معالي الوزير الخطيب: البطالة صفر

  • 5/12/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش بلادنا الغالية (المملكة العربية السعودية) هذه الأيام ذكرى مرور خمس سنوات على انطلاق رؤية 2030، التي انطلقت بشكل واضح في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وكانت بداية هذه التظاهرة لقاء متلفز مع عرابها الأمير الشاب “محمد بن سلمان” اليد اليمنى للملك، ولم يكن الأخير متحمسًا لهذه الرؤية وأهدافها فحسب، بل اتضح إيمانه وقناعاته الشخصية الكاملة بأهميتها وضروريتها، وهو ما عكسه اللقاء المتلفز الذي أكد مرة أخرى الشخصية الاستثنائية لهذا الأمير الشاب. فاستغل اللقاء إلى الإشارة الجريئة منه إلى الأخطاء التي مارسناها خلال العقود الخمسة الماضية المتمثلة في تغافلنا غير المبرر عن الإمكانيات البيئية والتاريخية والاجتماعية … إلخ لهذا البلد الذي تزيد مساحته عن (2) مليون كيلو مربع، وتتنوع بيئاته بين: الصحاري والمرتفعات الجبلية والسهول والسواحل المطلة على أهم منفذين بحريين في المنطقة، الخليج العربي والبحر الأحمر.، إضافة إلى مواجهة الهدر المالي غير المبرر، وقد أثارني، بل أعجبني كثيرًا صراحة سموه الكريم الذي لم يتردد في التطرق إلى الهدر المالي في مشاريع وزارة الدفاع وغيرها. وقد خرج غالبية الذين شاهدوا هذا اللقاء بتفاؤل واضح للحاضر والمستقبل، وشعر الناس أن المستقبل أجمل من الحاضر، فالمملكة التي تعد اليوم من الدول المتقدمة في استخدام التقنية، خصوصًا في وزارات: الداخلية والعدل وإلى حد ما التعليم، تنظر إلى الأمام وليس إلى الخلف. لكن أحدهم (ولا ندري من هو) أراد أن “يقتل متعة التفاؤل والارتياح” التي عكسها سموه الكريم، فأعد لقاءًا مع أسوء أربعة وزراء في الحكومة (طبعا حسب اعتقادي)، هم: وزراء: الصحة والتخطيط والمالية والسياحة، ولن أتوقف في هذه العجالة إلى الأسباب التي تجعلني أرى أنهم كذلك. ولكن سأتوقف عند أحدهم وهو معالي “أحمد بن عقيل الخطيب”، البالغ من العمر”36” عامًا والمولود في مدينة الرياض، والذي يتقلد حاليًا إضافة إلى وزارة السياحة، عدد من المناصب، منها: رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية لصناعات الحربية، رئيس اللجنة العامة لمراجعة طلبات التسلح- وزارة الدفاع، رئيس مجلس إدارة الصندوق السعودي لتنمية، رئيس لجنة برنامج جودة الحياة، وأخيرًا وليس أخرًا أمينًا عامًا وعضوًا في مجلس إدارة هيئة تطوير بوابة الدرعية، إضافة إلى عضويته في عدد من الهيئات والشركات الكبرى، وسبق له خلال قبل سنوات تقلد منصبي: وزارة الصحة والهيئة العامة للترفيه. فقد قتل المتعة بتصريحاته غير المسئولة عندما استفز ليس فقط أهالي محافظة العلا عاصمة مملكتي دادان ولحيان فيما قبل الإسلام، بل الغالبية بقوله “أن الحراك الحاصل في مدينة العلا نجح في ان تكون: “البطالة صفر في المحافظة”؛ ولا أدري سامحه الله- هل تصريحه المبالغ فيه مبنيًا على معلومات وصلته أم “قدح من راسه”؟ وهل كثرة مناصبه وتعددها جعل الأسلاك تتداخل عنده. إذ يستحيل أن تجد محافظة في العالم المعاصر البطالة فيها “صفر”. ولا أدري ما هو هدفه من هذا التصريح (وهو يعلم أنه قول غير صحيح) فهل هي إشارة لنا أن نبلط البحر فلن “أحاسب على مبالغتي واستفزازي هذا”. فحالة الغضب والاستهجان ليس من أبناء العلا فحسب، بل من الغالبية واضحة وجلية في وسائل التواصل الاجتماعي، فعبروا عن غضبهم واستهجانهم الحاد بشدة ووضوح. وفي ظني أن على الوزير “الخطيب” -الله لا يهنه- الاعتذار المباشر عن هذه السقطة الشبيهة إلى حد كبير بتلك التي صرح بها وزير البلديات والإسكان “الحقيل” (أننا سنتمكن في عام 2020م من بناء الفيلا في يومين)….!! واستهجان الناس لهذه التصريحات أنها لا تسئ إليه على الاطلاق، بل -مع الأسف الشديد- تدفع البعض إلى التشكيك في نتائج الرؤية برمتها. لذا أتمنى من قائد هذه المسيرة والد الجميع الملك سلمان وعراب الرؤية ومهندسها سمو الأمير محمد- التنبيه على الوزراء عدم المبالغة في تصريحاتهم، وإلا عليهم أن يواجهوا نتائجها. والغريب ان الأمير نفسه -حفظه الله- الذي يقود هذه المسيرة ذكر دون لبس وبكل شفافية ومصداقية أن نسبة البطالة في المملكة، هي: (14%) فكيف يأت وزير في الحكومة، ويقول إنها في محافظة العلا “صفر”؟؟ وهكذا فإننا نتوقع اعتذارًا من معاليه للأحبة أهالي العلا (دادان) عن تصريحه، بعد عودته من زيارته الحالية إلى البرازيل. عندها سنرفع له شكرنا وتقديرنا. The post معالي الوزير الخطيب: البطالة صفر appeared first on صحيفة عناوين الإلكترونية .

مشاركة :