خفف السرعة... لا تتخطى... يرجى التركيز... لا تتجاوز... لا تتجه عكس السير... إلى آخر ذلك من الإشارات والتحذيرات... إلى من يعتقد أنني أتكلم عن إشارات وتحذيرات إدارة المرور فهو مخطئ جداً، لأنني أتكلم عن أشخاص متعلمين وفاهمين ولديهم شهادات جامعية وبعضهم يحمل شهادات عليا!!! إنهم أولئك النواب الذين بدوا مسرعين ومتخطين، ولم يركزوا وتجاوزوا خطأً تعليمياً لا يجوز تخطيه، وأن طريقهم الذي يسلكونه باتجاه عكس السير!!! إنهم أولئك النواب الذين أبدوا حماسهم وتأييدهم المطلق لعقد الامتحانات أونلاين وإلغاء الامتحانات الورقية. هؤلاء النواب اندفعوا وراء رغبات أولياء الأمور لكي يحصل أبناؤهم على درجات عالية لا تعكس واقعهم... نتائج العام الماضي أثبتت مما لا شك فيه أن النتائج تضخمت كثيراً لأنها كانت أونلاين!!! ما يحدث من دغدغة للمشاعر في هذا الموضوع بالذات ليس إلا عدم احترام للعلم وللتعليم، وعدم إنصاف للطالب الجاد المجتهد ومكافأة لمن هو ليس جاداً أبداً في التحصيل العلمي وتشجيعاً للغش!!! خصوصاً أن وزارة التربية حريصة على تطبيق المحاذير الصحية. *** أود أن أتقدم إلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالشكر الجزيل على الرد والتوضيح تعليقاً على مقالتي بعنوان "موبعيدة عليهم"، وبارك الله في جهودهم.