علمت وكالة فرانس برس الأربعاء أن مليارديرا سعوديا ملاحق في فرنسا في قضية الاشتباه في تمويل ليبيا حملة نيكولا ساركوزي الرئاسية عام 2007، رفع دعوى في باريس لتعريفه كضحية وليس كمشتبه به. ورجل الأعمال خالد علي بقشان (61 عاما) متهم خاصة بـ"التواطؤ في الفساد"، وهو أحد أبرز أثرياء المملكة العربية السعودية. ويلاحق بقشان لتحويله في شباط/فبراير 2008 مبلغ 500 ألف يورو عبر وهيب ناصر المقرب منه إلى محام ماليزي حوّل بدوره مبلغًا مساويا إلى كلود غيان العضد الأيمن للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي . يشتبه المحققون في أن الأموال مصدرها صناديق ليبية، ونقلت عبر رجلي الأعمال ألكسندر الجوهري وخالد علي بقشان في معاملات على علاقة بتمويل الحملة الرئاسية قبل عام من انطلاقها. يبرر كلود غيان عملية تحويل الأموال بأنها مقابل بيع لوحتين يعتبر خبراء أن سعرهما مبالغ فيه. ويؤكد بقشان أنه لا يعرف غيان أو المحامي الماليزي، وأنه "وقّع، ربما بناء على طلب وهيب ناصر، على أمر تحويل لم يتم إعلامه بفحواه وفي ماذا استعمل"، وهو بالتالي ضحية وليس جانيا، بحسب الدعوى التي رفعها واطلعت عليها وكالة فرانس برس. تحقيق في "استغلال نفوذ" محتمل من جانب الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ساركوزي.. أول رئيس فرنسي سابق يحاكم على خلفية فساد منذ الحرب العالمية إدانة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي بتهم الفساد يدّعي الملياردير أنه اكتشف فحوى التحويل فقط عند احتجازه وصدور لائحة الاتهام في حقه في آذار/مارس 2015. وأفاد مصدر مطلع على الملف أن خالد علي بقشان الذي مُنع من مغادرة فرنسا حتى تموز/يوليو 2018، لم يعد يمتثل لأوامر الاستدعاء منذ عودته إلى السعودية، ما يجعله مهددا بمذكرة توقيف محتملة. رفع الملياردير السعودي دعواه في 3 أيار/مايو بموجب الحق المدني. بدوره، اعتبر ابن عمه أحمد بقشان الملاحق أيضا في قضية التمويل، أنه ضحية معاملات تمت دون علمه. وبدلاً من رفع دعوى، طلب من القضاة سحب صفته كمتهم، لكن المحكمة رفضت ذلك.