صراحة وكالات : اشتبكت القوات الأفغانية مع مقاتلي حركة طالبان في قندوز يوم الثلاثاء بعدما شنت الحكومة عملية لاستعادة السيطرة على وسط المدينة الواقعة في شمال البلاد وهي أول عاصمة إقليمية تسقط في أيدي المتشددين منذ اسقاط حكم حركتهم قبل 14 عاما. واحتفل زعيم طالبان الجديد الملا أختر منصور مع المتشددين الإسلاميين بالاستيلاء على قندوز وقال في بيان إنه لا يوجد ما يدعو السكان للخوف. وسقوط قندوز انتكاسة كبيرة لحكومة الرئيس أشرف عبد الغني التي يحل اليوم الثلاثاء مرور عام على توليها السلطة. وقالت وزارة الدفاع الأفغانية إن القوات الحكومية التي قضت الليل متحصنة في مطار المدينة سوف تستعيد السيطرة عليها قريبا. وتابعت في بيان وصلت قوات جديدة إلى قندوز والعملية بدأت. وأضافت أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على سجن المدينة ومقر الشرطة بعدما سيطر عليهما متشددو طالبان ليل الاثنين. وأفاد مسؤول حكومي في مطار قندوز بوقوع قتال عنيف وقال إن خدمات الكهرباء والهاتف مازالت لا تعمل في معظم أنحاء المدينة. وقال متين سافراز المسؤول بوزارة الداخلية يدور قتال شديد. وصلت قوات جديدة. قوات الأمن الأفغانية تستعيد السيطرة على معظم الأجزاء الاستراتيجية بالمدينة وهناك تبادل لإطلاق النار في مناطق كثيرة. من ناحية أخرى قال متحدث باسم حلف شمال الأطلسي إن طائرات الجيش الأمريكي قصفت مواقع لطالبان على مشارف قندوز يوم الثلاثاء. ووقع الهجوم في الساعة (0400 بتوقيت جرينتش). وهذه هي أول غارة جوية أمريكية للدفاع عن المدينة. وقال الكولونيل بريان تريبوس المتحدث باسم التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي نفذت القوات الأمريكية ضربة جوية في قندوز اليوم للقضاء على تهديد لقوات التحالف والقوات الأفغانية التي تعمل في محيط قندوز. ولم يذكر تفاصيل عن عدد جنود قوات التحالف المتواجدين بالمنطقة. وفي رسالة صدرت اليوم الثلاثاء قال منصور إن الحكومة في كابول ينبغي أن تقر بالهزيمة. وقال منصور هذه الفتوحات نتيجة دعم المولى تعالى وتضحيات المجاهدين (المقاتلين). لذا على المسؤولين في كابول الاعتراف بهزيمتهم بشجاعة. وأضاف ينبغي ألا يخشى سكان قندوز على أرواحهم وممتلكاتهم. عليهم مواصلة (حياتهم) بشكل طبيعي دون أي توتر. وفرضت حكومة طالبان السابقة أحكام الشريعة الإسلامية على أفغانستان لخمس سنوات قبل التدخل العسكري بقيادة الولايات المتحدة لاسقاط نظام طالبان في 2001. ومنذ ذلك الحين يخوض أعضاء طالبان تمردا لكنه زاد منذ بداية العام بعدما سحب حلف شمال الأطلسي كل جنوده تقريبا من البلاد. وأنهى الحلف رسميا دوره القتالي في أفغانستان العام الماضي. وقلص وجوده في البلاد ويتولى حاليا تدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها لكن الطائرات الأمريكية بلا طيار مازالت تستهدف قيادات المتشددين كما أن هناك قوة أمريكية لمكافحة الإرهاب في أفغانستان. وباتت قوات الأمن الأفغانية التي دربها حلف شمال الأطلسي تتولى إلى حد كبير مسؤولية الدفاع عن البلاد لكنها تكافح من أجل احتواء العنف المتزايد. وتولى منصور رسميا زعامة طالبان في يوليو تموز بعد اعلان وفاة الملا محمد عمر.
مشاركة :