قال رئيس مجموعة «حقوقيون مستقلون» سلمان ناصر إن النظام القطري انحاز إلى أسلوب إعلامي رخيص يعتمد على تزييف الحقائق وتحسين صورة النظام القطري أمام الرأي العام القطري والرأي العام الدولي، ومنها «قناة الجزيرة» والقنوات القطرية والأخرى المدعومة من النظام القطري والمنتشرة في عدد من الدول العربية والأجنبية، فضلاً عن استغلالها لقنوات الإعلام الاجتماعي عبر مختلف الشبكات الاجتماعية، وصاغت الأكاذيب وفبركة الحقائق ضد الدول العربية وجيرانها. وأكّد أن انتهاكات نظام قطر لحقوق الإنسان شاهدة للأعين باستثناء قناة الجزيرة القطرية، وللتدليل على ذلك حقوق الشعب القطري «قبيلة الغفران» وحقوق العمال بالدوحة وقانون العمالة المنزلية الذي يجيز العمل بالسخرة والعبودية حسب تقدير المنظمات الدولية، وتقارير المراجعة الدورية لمجلس حقوق الإنسان التي أشارت لانتهاكات قطر الفاضحة لحقوق العمال والعمالة المنزلية وقبيلة الغفران. وأضاف، «لقد بات واضحًا للعيان، أن قناة الجزيرة، أصبحت تمثل حالة خاصة جدًا في الإعلام العربي، من حيث ريبتها، أو منهجها، أو أهدافها الخبيثة التي تعمل عليها وتجند مرتزقتها لتنفيذها، وقبل كل ذلك أجندة القائمين عليها». وأكد سلمان: لم يُسِيء أحدٌ للإعلام كما أساءت قناة الجزيرة له، حتى باتت تُوصف بأنهم ميليشيا إعلامية، يقوم عليها مرتزقة من كل حدب وصوب ـ يمارسون عقدهم الذاتية، ولا يبحثون سوى عن أرصدتهم المالية، يتجاوزون كل الخطوط الحمراء أخلاقيًا ودينيًا وإنسانيًا، ليثبتوا جدارتهم بأن يكونوا «كلاب صيد» تحرس حظيرة الراعي لتضمن له بقاء حيواناته. وتابع: «قناة الجزيرة لم تتطرق يومًا لانتهاكات قطر لحقوق الإنسان التي مارستها في حق شعبها والمقيمين على أراضيها، فضلاً لما تعرّض له البحارة البحرينيين من تعذيب وامتهان ومحاكمات سياسية، وهذا يؤكد على عدم مهنية وحيادية هذه القناة وإنها تعمل لأجندات سياسية وضعها نظام قطر بعد انقلاب حمد بن خليفة على أبيه في 27 يونيو 1995». وأشار سلمان إلى أن نظام قطر مازال لم يستوعب الدرس، فهو يقدّم نفسة عبر قناة الجزيرة على أنه نظام يسعى للسلام وهو كاذب؛ في حين مازال هذا النظام يمول الجماعات الإرهابية يأويهم ويسعى لتأليب مجتمعات الدول العربية على أنظمتها. وقال: نحن كمؤسسات مجتمع بحريني لدينا يقين أن نظام قطر لطالما شكّل عنوانًا للتمرّد والتآمر، ومصدرًا للفتن والفرقة، لتحقيق أغراض السيطرة والتوسع، بكافة الوسائل غير المشروعة على الدول العربية، وخصوصًا ضد مملكة البحرين عندما لجأ نظامها الحاكم إلى القوة المسلحة الغاشمة والتهجير القسري، كما حدث في العدوان العسكري على إقليم الزبارة في عام 1937م وتكرر في الديبل عام 1986م، وصولاً للتدخلات القطرية في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين عبر دعم جماعات الإرهاب، والتحريض الإعلامي عام 2011، الذي أدى إلى سقوط شهداء الواجب الأبرار وتأثر البنية التحتية. وصولاً لاستهداف البحارة البحرينيين والتضيق عليهم في أرزاقهم، كما عمل نظام قطر بالتعاون مع قناة الجزيرة على إثارة الفتنة الطائفية والاحتراب الداخلي عبر تقديم أشخــاص وكيانات إرهابية، على أنهم محللــين سياسيين أو ناشطين حقوقيين أو اجتماعيين.
مشاركة :