باريس - الوكالات: تظاهر آلاف أمس في عدد من المدن العربية والأوروبية دعما للفلسطينيين في ذكرى «النكبة» وفي ظلّ استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. وخرجت تظاهرات في العاصمة التونسية ومدن أخرى من البلاد. وتجمّع مئات المحتجين رافعين الأعلام الفلسطينية وسط العاصمة تونس، وجابوا جادة الحبيب بورقيبة وسط انتشار للشرطة. وتظاهر مئات في عمّان وقرب الحدود مع الضفة الغربية المحتلة. وشارك نحو 500 شخص في تظاهرة قرب مسجد الكالوتي الذي يبعد نحو 500 متر عن مبنى السفارة الإسرائيلية في عمّان وهم يرفعون أعلاما أردنية وفلسطينية ولافتات كبيرة كتب عليها باللون الأسود «نكبة» و«نكسة». وفي منطقة الكرامة على بعد حوالي خمسين كيلومترا من عمان، والقريبة من الحدود مع الضفة الغربية المحتلة من إسرائيل منذ 1967، تجمّع نحو ألف شخص لليوم الثاني على التوالي، مطالبين بفتح الحدود لنصرة القدس الشرقية وغزة. وفي العراق، تظاهر آلاف من أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد ومدن أخرى. ورفع المتظاهرون في ساحة التحرير في بغداد، التي شهدت التجمع الأكبر، الأعلام الفلسطينية والعراقية وصور الصدر، كما شاهد صحفيون في وكالة فرانس برس. وكذلك الأمر في مدن البصرة والناصرية والديوانية جنوبًا. وفي لبنان، نظمت تجمعات مؤيدة للفلسطينيين قرب الحدود مع إسرائيل على ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وفي فرنسا، نظّمت مسيرات في عدة مدن، بما في ذلك باريس حيث كانت السلطات حظرت التظاهر خشية تكرار أحداث عام 2014 خلال مسيرة مماثلة. وطبّقت الشرطة في العاصمة الفرنسية تعليمات «التشتيت المنهجي والفوري» فور محاولة المتظاهرين التجمع باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيّل للدموع. وأفاد صحفيون عن وقوع صدامات بين المتظاهرين والشرطة بعد الظهر في حي باريس المعروف شمال العاصمة. وهتف المحتشدون «فلسطين ستحيا، فلسطين ستنتصر»، وكانت مجموعة من نحو مائة شخص في جادة باريس تردد «إسرائيل المجرمة». وقال محامو جمعية الفلسطينيين في المنطقة الباريسية إنّ «فرنسا هي الدولة الديمقراطية الوحيدة التي تحظر هذه التظاهرات». وفي لندن، تظاهر آلاف دعمًا للفلسطينيين، مطالبين الحكومة البريطانية بالتدخل لوقف العملية العسكرية الإسرائيلية. وتجمع المتظاهرون ظهرًا عند ماربل آرتش بجوار حديقة هايد بارك، وساروا منها باتجاه السفارة الإسرائيلية عند الطرف الآخر للحديقة، رافعين أعلاما فلسطينية ولافتات تطالب بـ«إنقاذ» الأراضي الفلسطينية. وقال المنظمون ومن بينهم تحالف «أوقفوا الحرب» والرابطة المسلمة في المملكة المتحدة وحملة التضامن مع فلسطين وحملة نزع السلاح النووي، إنّ «الحكومة البريطانية شريكة في هذه الأعمال طالما أنّها تقدم دعما عسكريا ودبلوماسيا وماليا لإسرائيل». وأشاروا إلى أنّ التظاهرة جمعت 150 ألف شخص، فيما لم تقدّم الشرطة أرقامًا لدى سؤالها من قبل وكالة فرانس برس. وفي ألمانيا، تظاهر آلاف في برلين وعدد من المدن الأخرى تلبية لدعوة جماعات مؤيدة للفلسطينيين. وسمِح بإقامة ثلاث تظاهرات في العاصمة الألمانية، بما في ذلك تظاهرتان في حيّ نويكولن الشعبي في جنوب المدينة. كذلك تظاهر نحو 2500 شخص دعما للفلسطينيين في مسيرة هادئة وسط مدريد، وفق ما قالت الشرطة الإسبانية.
مشاركة :