طالب جيش بوركينافاسو أمس الثلثاء (29 سبتمبر/ أيلول 2015) سكان واغادوغو بالبقاء في منازلهم «لأسباب أمنية» بعد رفض بعض أفراد الحرس الرئاسي نزع سلاحهم. وقال قائد الجيش، بينجرينوما زاجري في بيان تم نشره على موقع «بوركينا 24) ووسائل إعلامية أخرى إن الأمر موجه للسكان المقيمين قرب ثكنات الحرس الرئاسي الذي قام بانقلاب في وقت سابق من هذا الشهر. وذكر شهود أنهم شاهدوا جنوداً بصحبة دبابات قرب الثكنات الرئاسية. وشوهد بعض عناصر الحرس الرئاسي يسلمون أنفسهم إلى الشرطة العسكرية. من جهة أخرى، ألقت الشرطة القبض على وزير الخارجية السابق في عهد الرئيس المخلوع بليز كومباوري، جيبريل باسولي الذي ظل الحرس الرئاسي يدين له بالولاء طبقاً لتقارير إعلامية. وحامت الشكوك حول دعم باسولي للانقلاب. وأشرف الجيش في وقت سابق على نزع سلاح عناصر الحرس الرئاسي البالغ عددهم 1200، وذكر الجيش بعد ذلك أن بعض العناصر رفضوا تسليم أسلحتهم ولم يوجه لهم قائد الانقلاب جيلبرت دينديري أوامر واضحة لفعل ذلك. ونقلت إذاعة «أوميجا إف إم» عن ممثل الاتحاد الإفريقي، إسماعيل تشيرجوي قوله إنه يجب على طرفي الصراع «تجنب سفك الدماء». وكان الحرس الرئاسي بقيادة قائد الانقلاب الجنرال جيلبرت دينديري قد أسر الرئيس المؤقت ميشال كافاندو ورئيس الوزراء المؤقت إسحق زيدا واثنين من الوزراء في 16 سبتمبر الجاري. وتحت ضغط من الجيش وزعماء من غرب إفريقيا، وافق زعماء الانقلاب بعد عدة أيام على إعادة السلطة إلى السلطات المدينة. وأعيد تنصيب الحكومة المؤقتة يوم الأربعاء الماضي وأعلنت يوم الجمعة أنها حلت الحرس الرئاسي.
مشاركة :