اُتهم الصحافي البريطاني مظهر محمود الذي اشتهر بتقمصه دور شيخ عربي بغرض خداع إحدى الأميرات، بعرقلة العدالة اليوم (الثلثاء). وأوقف محمود الذي اشتهر بالكشف عن أخطاء في أوساط السياسيين بالإضافة إلى ظهوره في أعمال تلفزيونية وسينمائية، عن العمل من قبل صحيفة «صن» المملوكة لروبرت ميردوك في تموز (يوليو) من العام الماضي، بعدما انهارت قضية شهيرة كان هو شاهداً أساساً فيها. وقدم الصحافي دليلاً في محاكمة تتعلق بالمخدرات، بحق عضو فريق التحكيم في النسخة البريطانية من برنامج اكتشاف المواهب التلفزيوني «إكس فاكتور»، توليسا كونتوستافلوس. ونفت كونتوستافلوس تقديم مخدرات لمحمود أثناء انتحاله شخصية منتج سينمائي، لكن محاكمتها انتهت بقرار القضاء بالاشتباه في أن الصحافي كذب على المحكمة. وقال نائب رئيس وحدة الجرائم الخاصة في الادعاء البريطاني نيك فاموس، إن اتهام محمود ورجل آخر اسمه آلان سميث يأتي للصالح العام. وأضاف فاموس أن «القرار يأتي، بعدما زعم أن سميث اتفق مع محمود على تغيير إفادته للشرطة في محاكمة في تموز (يوليو) العام 2014، وأن محمود ضلل، بعد ذلك المحكمة». ونفى محمود الذي سيمثل أمام محكمة في وستمنستر بلندن في 30 من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ارتكاب أي مخالفة. وسبق لمحمود العمل في الصحيفة الشعبية «نيوز أوف ذا ورلد» التي امتلكها ميردوك واضطر إلى إغلاقها العام 2011، حين تبين أن صحافيين اخترقوا رسائل صوتية على هواتف محمولة لآلاف الأشخاص، بينهم هاتف طالبة مدرسية قتيلة بغرض الحصول على قصص حصرية. وأدى ذلك إلى سجن عدد من كبار الإداريين في الصحفية، بينهم رئيس التحرير السابق آندي كولسن. وفي أشهر عمل حصري قام به، تقمص محمود دور شيخ عربي لخداع صوفي دوقة ويسكس وزوجة الأمير إدوارد أصغر أبناء الملكة إليزابيث، لتتلفظ بعبارات غير محسوبة بحق أعضاء آخرين في العائلة الملكية وسياسيين بارزين.
مشاركة :