الرعي الجائر يقلص مساحات الغاف

  • 5/19/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تسبب الرعي الجائر في تعرض أشجار الغاف الأحمر بمزارع واحة الأحساء الزراعية للتقلص، واقتصر تواجدها على مزارع مهجورة وسط بلدات الفضول والمراح والعيون وجليلة، داخل أراضي تتبع ملكيات خاصة، وهي مهددة بالزوال حال قرر الملاك استغلال الأراضي بالبناء أو زراعة محاصيل تجارية. واستشهد الناشط البيئي، مؤسس فريق أصدقاء الحياة الفطرية أحمد أبو خمسين، باختفاء الغاف الأحمر من بلدة الفضول خلال عام واحد، بعد إزالتها وتحويلها من غابة مليئة بالأشجار إلى مبنى. فوائد بيئية أشار أبو خمسين لـ«الوطن»، إلى أن أشجار الغاف الأحمر، نوع بري نادر من النباتات، وكان منتشر بكثافة في عدة أماكن من الجزيرة العربية، وكانت تشكل مع النخيل ونباتات أخرى الغابات القديمة في المنطقة الشرقية، وأودية نجد في فترة عصر ما قبل التاريخ قبل نشوء حضارة البشر، واستمرت غاباتها إلى وقت قريب، وهي الغابات التي كانت تعيش فيها الحيوانات الكبيرة والصغيرة، من بينها: السباع والغزلان وغيرها، والآن يتهددها الانقراض، مما يفقدنا فوائدها البيئية المتعددة. 17 ألف جزء بالمليون وأضاف مؤسس فريق أصدقاء الحياة الفطرية، أن البحوث والدراسات، المرتبطة بهذا النوع من الأشجار عالميًا محدودة، بينما نجد أن استغلالها، يسهم في تحويل البقع الرطبة إلى غابات كثيفة جدًا، بما فيها الأراضي المالحة، لأنها تتحمل ملوحة تصل إلى 17 ألف جزء بالمليون، فضلًا عن أن استغلالها يحقق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، داعيًا إلى نقل هذه الأشجار إلى أماكن أخرى، بدلًا من إزالتها، ومن المواقع المقترح نقل الأشجار إليها منتزه الأحساء الوطني وبحيرة الأصفر، مبينًا أن فريق أصدقاء الحياة الفطرية، يسعى بكل جهد وإمكانيات لجمع قرون البذور في موسمها، وهو أشد أشهر السنة حرارة، واستخراج البذور من قرونها القاسية، وحفظها وتشتيلها أو إعطائها للمشاتل الرسمية والمنتجة لأجل الحفاظ عليها وعدم التفريط فيه، ونشر نطاقها، مؤكدًا أن الحفاظ عليها عملية صعبة جدًا، ومرهقة بدنيًّا وماديًّا، وتتطلب تضافر العديد من الجهود. أشجار الغاف مجموعة من الجذور العميقة والسطحية أحيانًا. تعمل على امتصاص الرطوبة الأرضية. تحتوي الجذور على عقد بكتيرية كغيرها من البقوليات. تقوم بثبيت الأزوت اللازم للنمو خاصة في التربة الفقيرة.

مشاركة :