شهد اليوم الثالث والأخير للتصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي، في أبوظبي أمس، حضوراً أقل من اليومين السابقين، بينما كانت الغلبة للنساء في الإقبال على التصويت، حيث توافدن لأداء واجبهن الانتخابي، وسط إجراءات تنظيمية لاقت قبول وإشادة جميع الناخبين. غباش: لا توجد حجة لغياب الناخبين شهد اليوم الأخير للتصويت المبكر حضوراً من بعض المسؤولين في الدولة، أبرزهم وزير العمل، صقر غباش، الذي أدلى بصوته وحرص على توجيه كلمات وعبارات التشجيع للمرشحين الذين كانوا موجودين داخل القاعة، لمتابعة عملية التصويت. وقال غباش إن تطور العملية الانتخابية، التي باتت تشمل نحو 50% ممن هم في سن التصويت بالدولة، وما واكبه من تجهيزات فنية وتقنية وبشرية، وتعدد أيام وأماكن التصويت، منع أي حجة لغياب الناخبين. وهو ما أيدته رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتورة أمل القبيسي، التي أشادت بالدور الذي قامت به مؤسسات الدولة للتوعية بأهمية المجلس الوطني، والترويج للانتخابات في مختلف مراحلها. وقالت عقب إدلائها بصوتها: هناك حالة من الزخم الديمقراطي نعيشها، وهو أمر يعكس التطور الذي أحدثه خطاب التمكين، الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة. وفيما غاب عن المشهد الانتخابي عدد كبير من المرشحين والمرشحات، الذين حرصوا على مدى اليومين الماضيين على الوجود داخل المركز الانتخابي، لمتابعة عملية التصويت، واصل العديد من الوزراء والمسؤولين التوافد إلى المركز الانتخابي للإدلاء بأصواتهم. وتفصيلاً، بدأت فعاليات آخر أيام التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني، في أبوظبي بإقبال جيد مع فتح باب التصويت، لكنه لم يدم لأكثر من ساعة، ليبدأ بعدها في التناقص تدريجياً. وكان أول المصوتين ناخب مسن، يدعى ناصر منصور المنهالي، الذي اصطحب زوجته القعيدة، الناخبة هداية محمد المنهالي، حيث تشاركا الإدلاء بصوتيهما لصالح مرشح من أفراد الأسرة (ابن شقيقة الزوجة). وأشاد المنهالي، بحسن معاملة أعضاء اللجنة الانتخابية وسهولة الإجراءات. وأكد الناخب أحمد يوسف التميمي أنه لم يكن يسعى للتصويت في المركز الانتخابي في أبوظبي، لاسيما أنه من سكان دبي، لافتاً إلى أن الصدفة دفعته لدخول المركز الانتخابي والتصويت فيه. وهو ما قام به أيضاً الناخب الدكتور عبدالله محمد محمود، الذي يقيم في دبي، لكنه فضّل استغلال وجوده في أبوظبي لأداء بعض الأعمال، وقام بالتصويت في المركز الانتخابي الرئيس، مشيداً بآلية العمل داخل المركز، واتساع مساحته، وتعدد أجهزة التصويت الإلكتروني. في المقابل، أكدت الناخبة موزة سعيد المحيربي (57 عاماً)، أنها تعيش في المنطقة الغربية، وقريبة من المركز الانتخابي بمدينتها، لكنها قررت تحمل مشقة الحضور للتصويت في أبوظبي، حباً في التفاعل والاحتفال بهذا الحدث داخل العاصمة، وفي المركز الرئيس للانتخابات. وأعرب الناخب سليم بن سهيل بن الصهو المنهالي عن سعادته بالمشاركة في العملية الانتخابية، مشيداً بسهولة إجراءات التصويت، ومعاونة أعضاء اللجنة الانتخابية لكبار السن. ويعد المنهالي (81 عاماً)، أكبر ناخبي اليوم الثالث والأخير للتصويت المبكر في أبوظبي، ورغم ذلك حرص على الحضور للتصويت لأحد أبناء عائلته، قائلاً: القريب أولى بصوتي من الغريب. وشهد اليوم الانتخابي الأخير من التصويت المبكر حضوراً نسائياً أكثر من نظيره الرجالي، وقالت الناخبة آمنة العويس: نحن أكثر من 30 موظفة في أكاديمية الإمارات الدبلوماسية، من إمارات مختلفة، ونتلقى حالياً برنامجاً تدريبياً في أبوظبي، ومن ثم خصصت الأكاديمية حافلة كبيرة لتقلنا إلى المركز الانتخابي، من أجل أداء واجبنا الانتخابي. وقالت زميلتها الناخبة شيخة بنت شخبوط إن تعدد أيام التصويت منحنا الفرصة للانتخاب، خصوصاً أننا لسنا في مقار إقاماتنا لظروف العمل، كما أن هذه الآلية من شأنها تحفيز المواطنين على مدار الأيام للإقبال على الانتخابات، مؤكدة أنها وأغلب زميلاتها اتفقن على أن تكون أصواتهن للمرأة، كنوع من تشجيع الدور النسائي، وسعياً لأن تكون المرأة على قدر المسؤولية التي منحتها الدولة إياها.
مشاركة :