السمسمية آلة موسيقية وترية شعبية، يعود أصلها للمصريين القدماء، حيث ظهرت الآلة في الزخارف المنقوشة داخل المقابر المصرية القديمة، وهي تشبه القيثارة، ويتم صنعها من خشب الزان، والأوتار المعدنية، ويعزف عليها بمصاحبة إيقاع الطبلة والدف. أوتار السمسمية عبارة عن أسلاك من الصلب الرفيع تشد بشكل قوي على صندوق خشبي، ويتم العزف بالضرب على هذه الأسلاك، وتستخدم لإحياء المناسبات والأعراس، وانتقلت من مصر لتنتشر في العديد من الأقطار العربية. تمتاز السمسمية بأنها ذات خمسة أوتار، هي البومة والمتكلم والمتحدث والمجاوب والشرارة، وموسيقياً تتبع السلم الخماسي مثلها مثل الربابة والطنبورة، وتم تعديل عدد أوتارها لتصل إلى 20 وتراً مع تعديل الجسم الخشبي أيضاً لتتلاءم مع عدد الأوتار، لتصبح الآلة بسلم موسيقى كامل تستطيع من خلال التعديل ضبط أي مقام موسيقي. تتكون أجزاء آلة السمسمية من الفرمان والحمال والسناد والشمسية والقرص وصندوق الصوت والحوايات والأوتار والفرس، ويقوم العازف بعزف المقطوعة أو الأغنية حسب مقام واحد، ولا يستطيع الانتقال إلى مقام آخر داخل العمل. وإنما قبل البدء في العزف يقوم بضبط أوتار السمسمية حسب المقام الذي سيتم العزف عليه، واستطاع الفنان موسى أحمد موسى من محافظة السويس المصرية التغلب على تغيير جميع المقامات أثناء العزف عن طريق العفق على المفتاح المشدود عليه الوتر بطريقة معينة، وانتقلت الفكرة بعد ذلك إلى بقية محافظات مصر والدول الأخرى بالتدريج، ومن أشهر تلاميذه المحترفين عليها الفنان حمادة الألفي.
مشاركة :