غزة رائد لافي: أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أمس، أن أطباء مستشفى هداسا عين كارم الإسرائيلي، قرروا بتر القدم اليمنى للطفل الأسير عيسى المعطي (13 عاماً). واعتُقل الطفل المعطي في 19 سبتمبر/أيلول المنصرم وأصيب بجروح بليغة جراء عيار ناري دمدم متفجر في قدمه اليمنى على يد جنود الاحتلال على المدخل الشمالي من مدينة بيت لحم بالضفة الغربية. وقال محامي الهيئة طارق برغوث، إن الطفل الأسير المعطي، الذي يقبع مقيداً في مستشفى هداسا تم زراعة شريان في قدمه، ولكن العملية فشلت ما أدى إلى تفاقم وضعه الصحي وتلف قدمه التي قرر الأطباء بترها. وأضاف إن محكمة عوفر العسكرية كانت قد قررت الإفراج عن الطفل المعطي يوم 29 سبتمبر/أيلول بكفالة مالية سبعة آلاف شيكل (نحو ألفي دولار)، ولكن النيابة العسكرية استأنفت على القرار، مستهترة بوضعه الصحي. وقال رئيس الهيئة عيسى قراقع، إن الطفل المعطي والذي سيعيش بلا قدم طوال حياته هو ضحية قرارات حكومة إسرائيل العنصرية بإطلاق النار على الأطفال وإعطاء تعليمات للقناصة الإسرائيليين بقتلهم، أكد أن الذي جرى بحق الطفل المعطي جريمة رسمية متعمدة ومأساة كبيرة على حكومة إسرائيل أن تدفع ثمناً له، وأن تلاحق وتحاسب في المحاكم الدولية. في السياق، قال مكتب إعلام الأسرى إن الأسير ربيع عطا جبريل (34 عاماً) من بلدة تقوع في بيت لحم يعاني أوضاعاً صحية في غاية الخطورة. وأوضح إعلام الأسرى أن الأسير ربيع مصاب بمرض الكبد الوبائي من نوع Bالمعدي في بعض الحالات، ويعاني أيضاً آلاماً في المعدة والقلب والصداع النفسي، إضافة لفقده للتوازن والنوم القليل, بسبب الإهمال الطبي الذي تتعمد إدارة مصلحة المعتقلات ممارستها ضده، حاله كحال مئات من الأسرى المرضى.
مشاركة :