تقرير إخباري: استمرار التصعيد بين فصائل غزة وإسرائيل وسط توقعات بقرب التوصل لوقف إطلاق النار

  • 5/21/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل التصعيد بين الفصائل الفلسطينية في غزة وإسرائيل اليوم (الخميس) لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط جهود وضغوط دولية لدفع الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وذكرت مصادر محلية وشهود عيان أن الهجمات الجوية الإسرائيلية تركزت على أراض زراعية ومواقع تدريب للفصائل المسلحة ومؤسسات تجارية، إضافة إلى منازل وشوارع وبنى تحتية. وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن الطيران أغار على مواقع إنتاج أسلحة وإطلاق صواريخ تحت وفوق الأرض تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فيما أطلقت الفصائل الفلسطينية أكثر من 100 صاروخ تجاه إسرائيل. ومنذ بداية التصعيد أطلق 4070 صاروخا من غزة نحو إسرائيل، وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس التابعة للجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن إطلاق معظم الصواريخ. وتبنت كتائب القسام عصر اليوم في بيانات منفصلة إطلاق رشقات صاروخية على مدينتي عسقلان وبئر السبع ومناطق جنوب النقب الغربي في جنوب إسرائيل رداً على "استهداف المدنيين والبيوت الآمنة" في غزة. وقالت مصادر إسرائيلية إن شخصا على الأقل أصيب بجروح جراء تطاير شظايا إطلاق صواريخ على عسقلان. وخلال الساعات الماضية زاد عدد الضحايا الفلسطينيين من جراء الغارات. وأعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل فلسطينيين اثنين أحدهما متأثرا بجروحه في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية في مدينة غزة. وفي وقت سابق قتلت سيدة تبلغ من العمر (32 عاما)، وأصيب 6 آخرون بجروح في غارة في خانيونس، فيما قتل ثلاثة آخرون وأصيب 15 على الأقل في غارات مماثلة في جنوب ووسط القطاع. وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 232 قتيلا، بينهم 65 طفلا و39 امرأة و17 مسنًا، كما أصيب 1900 شخص، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة. على صعيد متصل، استهدف الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية مدينة غزة الصناعية الواقعة على أطراف شرق مدينة غزة، والتي تضم عشرات المصانع والمنشآت الاقتصادية. وأفاد بيان صدر عن إدارة مدينة غزة الصناعية بأن القصف المدفعي أدى إلى تدمير أربعة مصانع حتى الآن، ما يرفع عدد المصانع المدمرة في المدينة الصناعية منذ بدء التوتر في القطاع إلى 13 مصنعا. ومع تواصل هجمات إسرائيل، بلغ عدد النازحين من أماكن سكناهم في قطاع غزة أكثر من 75 ألف شخص، بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وذكر المكتب في بيان صحفي أن "الأعمال القتالية أدت إلى تهجير أعداد إضافية من الفلسطينيين، مما يرفع العدد الكلي للمهجرين إلى 75000، من بينهم 47000 شخص يلتمسون الحماية في 58 مدرسة تابعة للأمم المتحدة، فيما يمكث 28700 آخرون عند عائلات تستضيفهم". وفي الضفة الغربية، تواصلت المواجهات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وفاة شاب فلسطيني متأثرا بإصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات وقعت قبل يومين في جنين شمال الضفة الغربية. وبحسب الوزارة، ارتفع عدد القتلى في الضفة الغربية وشرق القدس إلى 29 قتيلا، بينهم أربعة أطفال وسيدة برصاص الجيش الإسرائيلي منذ السابع من مايو الجاري. وفي ظل مخاوف من استمرار تصاعد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أجرى مسؤولون من مصر والأردن وقطر والأمم المتحدة اتصالات مكثفة لحث الجانبين على ضرورة وقف إطلاق النار. وتوقعت مصادر عربية إحداث اختراق في جهود الوسطاء والتوصل لاتفاق وقف إطلاق النار مساء اليوم أو غدا الجمعة. ونفت مصادر في حركة حماس، التي تسيطر على قطاع غزة الاتفاق على موعد محدد لوقف إطلاق النار، موضحة أن التوقيت ما زال قيد النقاش. وتوقع عضو المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق في تصريحات تلفزيونية نقلتها مواقع تابعة للحركة أن تنجح الجهود في التوصل لاتفاق والإعلان عنه مساء اليوم أو صباح غد الجمعة. ولم يوضح ابو مرزوق فحوى الاتفاق أو بدء سريانه، إلا أنه قال إنه سيتم على قاعدة "التزامن" بمعنى وقف الهجمات بتوقيت واحد. ومن شأن إعلان وقف إطلاق النار أن ينهي 11 يوما من العنف والتصعيد بين الجانبين. ومن المقرر أن يعقد المجلس الوزاري المصغر للحكومة الإسرائيلية (الكابينت) اجتماعا مساء اليوم لبحث التطورات في غزة. من جهتها، توقعت مصادر سياسية في إسرائيل أن ينتهي التصعيد في غزة بحلول يوم الجمعة. ونقلت الإذاعة العبرية عن المصادر قولها إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، أجرى اتصالا أمس مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حثه فيه على ضرورة التجاوب مع دعوات التهدئة ووقف الهجمات. واستبعدت الإذاعة أن تبدأ التهدئة الخميس، مشيرة إلى أنه في الساعات القادمة ستسعى إسرائيل لتحقيق إنجاز في عملياتها في غزة. ونقلت الإذاعة عن مسؤولين سياسيين قولهم إنه حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار فلن يحدث ذلك على الفور، فقد تلجأ حماس إلى إطلاق رشقات أخيرة من الصواريخ، وهذا سيجلب ردا إسرائيليا عليها، ثم يتحول الأمر إلى ضربات متبادلة لبضعة أيام جديدة.

مشاركة :