ونقل الرفاعي إعجاب وزراء سياحة مجموعة العشرين بالعرض الذي قدمه سمو الأمير سلطان بن سلمان لهم عن تجربة المملكة في تطوير أواسط المدن ، وتأسيس برنامج وطني للحرف والصناعات اليدوية ، وكذلك تأسيسها لشركات مملوكة للدولة لتطوير الوجهات السياحة وتنفيذ المشاريع التي يحتاج لها السائح بسرعة فائقة, مبيناً أن وزراء سياحة دول مجموعة العشرين أعجبوا بتجربة المملكة في تأسيس قطاع نموذجي مرن وفعال وفق تجربة إدارية متفردة، مشيراً إلى أن هذه التجربة التي لم يتجاوز عمرها 15 عاماً وهي مدة قصيرة جداً في عمر الأمم استطاعت أن تترجم هذا الحراك إلى نتائج جيدة من حيث توطين الوظائف وتوفير فرص العمل إلى جانب تهيئة البيئة المناسبة للمستثمرين من خلال التشريعات التي أصدرتها حكومة المملكة في الفترة الماضية. وأفاد أنه حتى وقت قريب كانت مفردة السياحة في المملكة وبعض البلدان العربية غير مرحب بها، أما الآن فإننا نشاهد شباباً سعوديين وقد انخرطوا في قطاعات السياحة، وهو أمر يعكس ثقافتهم التي نشئوا عليها، ونحن في المنظمة وجميع الدول أعضاء مجموعة العشرين ننظر ببالغ التقدير لهذه التجربة التي بدأت تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع . وعن أبرز التحديات التي يشهدها قطاع السياحة في منطقة الشرق الأوسط قال الرفاعي: هناك تحديات كثيرة تواجه القطاع وفي مقدمتها عدم الاستقرار الأمني والحروب التي انتشرت في كثير من البلدان العربية، ورغم هذه الأوضاع إلا أن المنظمة رصدت نمواً كبيراً في هذا القطاع وتحديداً في دول الخليج العربي التي تشهد استقرارا أمنياً وتوفراً في الخدمات التي يبحث عنها السياح، وأن قطاع السياحة قطاع عنيد لا يستسلم بسهولة إطلاقا للتحديات وهو قطاع نشط وفعال وموفر للفرص الوظيفية الكبيرة. وأبان أن وزراء سياحة مجموعة العشرين يعلمون أن من شأن القطاع أن يكون ركيزة أساسية لخلق الوظائف عالميا، إلا أنه من غير المتوقع أن توظف السياحة أناس بدافع خيري، تحتاج الصناعة إلى عاملين مؤهلين يجيدون العمل وفق الثقافات المحلية لكل مجتمع وهذا لن يتأتى إلا بالتدريب المكثف وهو ما تعمل عليه المنظمة.وحول توفير الفرص الوظيفية للشباب من السياحة أبان أنه في عام 2014، شمل قطاع السياحة أكثر من 265 مليون وظيفة حول العالم، بما يعادل 8.9% من مجموع الوظائف (1 من كل 12 وظيفة) كما أسهمت في 9% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وهو رقم كبير يعكس أهمية هذا القطاع وحيويته وتجدده وترابطه وانعكاسه على قطاعات أخرى بالفائدة. // انتهى // 14:34 ت م تغريد
مشاركة :