«السياحة العالمية»: السعودية أحدثت نقلة كبيرة في قطاع السياحة والتراث الوطني

  • 10/2/2015
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية أن هيئة السياحة والتراث الوطني في السعودية أحدثت نقلة مهمة في هذا القطاع الذي أصبح خلال فترة وجيزة ثاني أكبر قطاع موفر للفرص الوظيفية لشباب المملكة العربية السعودية. وقال الرفاعي في تصريحات صحافية أدلى بها عقب مشاركته في اجتماعات وزراء دول سياحة مجموعة العشرين الذي انعقد في أنطاليا التركية البارحة الأولى "وجدنا أن تجربة السعودية في تأسيس قطاع السياحة ودمج قطاع التراث الوطني إليه في وقت لاحق نموذجا مثاليا يحتذى، وتجربة حققت نتائج قوية وملموسة خلال فترة وجيزة". وأضاف أن هذا الأمر لم يكن ليتحقق لولا إيمان الحكومة السعودية العميق بقضية السياحة وأثرها المباشر في حياة الإنسان، والعمل الدؤوب والمتواصل الذي بذله رئيس الهيئة الأمير سلطان بن سلمان على مختلف المجالات، حيث استطاع أن يعطي لهذا القطاع زخما وحضورا محليا ودوليا ويدفع به إلى الأمام خلال سنوات يسيرة، كما نجح في التغلب بحنكته الإدارية على كثير من الصعوبات والتحديات. واعتبر الرفاعي أن قرار الحكومة السعودية دمج قطاع التراث الوطني مع قطاع السياحة بأنه لفتة ذكية، تعكس حرص الملك سلمان بن عبد العزيز على إبراز مكونات وطنه المتعددة وحضارته المتفردة للعالم، وأن قرار الدمج سيكون حتما معززا لقطاع السياحة وفاتحا لآفاق أكبر وأوسع لتحقيق مداخيل لمصلحة الاستثمار في هذا المجال، وواقع الحال أن السياحة والتراث الوطني يكملان بعضهما البعض ويعززان من المكاسب، وللهيئة تجربة جيدة في إطلاق برنامجي الحرف والصناعات التقليدية وكذلك المعارض والمؤتمرات. ونقل الرفاعي إعجاب وزراء سياحة مجموعة العشرين بالعرض الذي قدمه الأمير سلطان بن سلمان لهم عن تجربة المملكة في تطوير أواسط المدن، وتأسيس برنامج وطني للحرف والصناعات اليدوية، وكذلك تأسيسها شركات مملوكة للدولة لتطوير الوجهات السياحة وتنفيذ المشاريع التي يحتاج إليها السائح بسرعة فائقة. وبيّن الرفاعي، أن وزراء سياحة دول مجموعة العشرين أعجبوا بتجربة المملكة العربية السعودية في تأسيس قطاع نموذجي مرن وفعال وفق تجربة إدارية متفردة، هذه التجربة التي لم يتجاوز عمرها 15 عاما وهي مدة قصيرة جدا في عمر الأمم استطاعت أن تترجم هذا الحراك إلى نتائج جيدة إن من حيث توطين الوظائف وتوفير فرص العمل إلى جانب تهيئة البيئة المناسبة للمستثمرين من خلال التشريعات التي أصدرتها الحكومة السعودية في الفترة الماضية. وأضاف الرفاعي أنه حتى وقت قريب كانت مفردة السياحة في المملكة وبعض البلدان العربية غير مرحب بها، أما الآن نشاهد شبابا سعوديين وقد انخرطوا في قطاعات السياحة، وهو أمر يعكس ثقافتهم التي نشأوا عليها، ونحن في المنظمة وجميع الدول أعضاء مجموعة العشرين ننظر ببالغ التقدير لهذه التجربة التي بدأت تحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع. وحول توفير الفرص الوظيفية للشباب من السياحة قال الرفاعي "في عام 2014، شمل قطاع السياحة أكثر من 265 مليون وظيفة حول العالم، بما يعادل 8.9 في المائة من مجموع الوظائف (1 من كل 12 وظيفة) كما ساهمت في 9 في المائة من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وهو رقم كبير يعكس أهمية هذا القطاع وحيويته وتجدده وترابطه وانعكاسه على قطاعات أخرى بالفائدة".

مشاركة :