شعب بني حرام.. حراسة النبي يوم الخندق

  • 5/24/2021
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يقع شعب بني حرام في الجهة الغربية لجبل سلع على يمين المتجه للمساجد السبعة الشهيرة، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يبيت محروساً في كهف بني حرام قبل نـزول آية العصمة، وإلى هذا الشعب انتقل بنو سلمة في عهد الفاروق رضي الله عنه، وقبل ذلك طلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن ينتقلوا من منازلهم في القبلتين من أجل بعدهم عن المسجد النبوي الشريف، ولأن السيل ربما يحول بينهم وبين صلاة الجمعة، فقال لهم: "يا بني سلمة دياركم تكتب آثاركم"، ولعل الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه أذن لهم في الانتقال من حرتهم إلى بلاد بني حرام لأن بيوتهم كانت في عهد النبي الكريم مكشوفة للعدو ومعرضة لغاراته، أما في عهد الفاروق رضي الله عنه فلا خوف من الغارات فالإسلام قد انتشر في أرجاء الجزيرة العربية. ويذكر المؤرخ د. تنيضب الفايدي أن كهف بني حرام يقع في قمة سلع في الجهة الجنوبية الغربية وينحدر من ذلك الكهف شعب "شعب بني حرام" وهم فرع من قبيلة بني سلمة وبذلك الشعب تمت معجزة تكثير الطعام أثناء الغزوة، وموقعه حالياً مسجد جابر بن عبد الله رضي الله عنه وفي الجنوب الشرقي يتصل بسلع جبل آخر "سُلَيع" أزيلت معالمه وتبقى منه صخرة كبيرة "جبر الله كسرها" تحيط بها بنايات المنطقة المركزية حول المسجد النبوي، وقد كانت خيمته صلى الله عليه وسلم على جزء مرتفع من جبل سلع في الجهة الشمالية الغربية وهو يشرف على سير الغزوة ويدعو الله عز وجل ثلاثة أيام، ومن أدعيته صلى الله عليه وسلم: "اللهم منزل الكتاب سريع الحساب، اللهم اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم). "لا إله إلا الله وحده، أعز جنده ونصر عبده وغلب الأحزاب وحده فلا شيء بعده"، فاستجاب الله دعاءه يوم الأربعاء، ونزل جبريل يبشره بالفتح.

مشاركة :