مسجد الفتح من الأماكن التاريخية بالمدينة المنورة التي كانت شاهدة على السيرة العطرة، بني فوق رابية في السفح الغربي لجبل سلع، وهو أكبر المساجد السبعة، ويروى أنه سمي بهذا الاسم لأنه كان خلال غزوة الأحزاب مصلى لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنه أن النبي الكريم دعا في مسجد الفتح ثلاثا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين فعرف البشر في وجهه، وكانت نتيجة الغزوة فتحاً على المسلمين. وقد بناه عمر بن عبدالعزيز رحمه الله في فترة إمارته على المدينة بالحجارة ثم تتابع تجديده، وحظي بالعديد من عمليات الإصلاح حتى العهد السعودي الذي توالت العناية به وإعادة تجديد بنائه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، وذلك بهدف الاستفادة منه في أداء الصلوات واحتضان العديد من المناشط الدينية والثقافية وتعزيز قيمته التاريخية المرتبطة بالسيرة النبوية .