الشيبانية تفتتح ندوة فاقد التعلم في ظل جائحة كورونا.. وتؤكد: تعزيز التحول الرقمي للبيئة التعليمية

  • 5/25/2021
  • 07:16
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مسقط- الرؤية تصوير/ إبراهيم القاسمي رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم صباح أمس الإثنين افتتاح أعمال الندوة الافتراضية "فاقد التعلم في ظل جائحة كورونا: آثاره ومعالجته"، عبر منصة"زووم"، وبحضور سعادة الدكتور حمد بن سيف الهمامي المندوب الدائم للسلطنة لدى اليونسكو، والمكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وأصحاب السعادة وكيلي الوزارة، وعدد من الخبراء من منظمة اليونيسف (UNICEF)، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، والجمعية الدولية لتقييم التحصيل التربوي (IEA). وتستهدف الندوة 700 مشارك من المعلمين والمعلمات، والإداريين والإداريات، والمشرفين والمشرفات، والأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والإخصائيات، والطلبة وأولياء أمورهم بمختلف محافظات السلطنة، بالإضافة إلى المعنيين بديوان عام الوزارة، وعدد من الجهات الحكومية والخاصة، على مدى يومين متتالين. وبدأت الندوة بكلمة ألقتها معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، قالت فيها إن احصائيات اليونسكو تشير إلى تأثر 94% من الطلبة بجائحة كورونا على مستوى العالم في منتصف أبريل 2020، وهو ما يمثل 1.58 مليار من الأطفال والشباب؛ بدءًا من مرحلة ما قبل التعليم المدرسي إلى مرحلة التعليم الجامعي. وأضافت أن السلطنة سارعت إلى التجاوب مع تلك المعطيات الوبائية باتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة، والتعاطي مع التحديات المختلفة التي أفرزتها هذه الأزمة، من خلال تعزيز التحول الرقمي للبيئة التعليمية، واعتماد تطبيق نظام التعليم المدمج؛ ضمانا لاستمرار العملية التعليمية التعلمية. وبينت أن تلك الإجراءات تمثلت في وضع إطار عام لتشغيل المدارس، يشتمل على مجموعة من التشريعات واللوائح اللازمة لتطبيق التعليم المدمج، وتطبيق البروتوكول الصحي الذي يكفل سلامة المجتمع المدرسي والتربوي بصورة عامة، وإعداد منصات تعليمية ومحتوى رقمي إلكتروني بالشراكة مع القطاع الخاص، وتعاون كافة المعلمين والتربويين؛ من أجل تقديم الخدمة التعليمية لأبنائنا الطلبة والطالبات، وقد تحقق ذلك عبر منصتي: منظرة لصفوف الحلقة الأولى من (1-4)، ومنصة Google classroom  لصفوف الحلقة الثانية والتعليم ما بعد الأساسي، وتقديم حزمة من البرامج التدريبية عن بعد للهيئات التدريسية والإشرافية والإدارية؛ لتمكينهم من إيجاد طرق مبتكرة للتعليم في هذا العام الاستثنائي، وقد أظهرت مؤشرات الأداء الرقمية الجهود الكبيرة التي بذلها المعلمون جميعا وإدارات المدارس وفنيو تقنية المعلومات في تفعيل المنصات التعليمية وتوظيفها في تعليم أبنائنا الطلبة بما يتسق والخطط التربوية الموضوعة. وعن أهمية تعزيز الشراكة مع الحقل التربوي والمجتمع المحلي، أوضحت معاليها إيمانًا من وزارة التربية والتعليم بأهمية تعزيز الشراكة مع الحقل التربوي والمجتمع المحلي تأتي هذه الندوة الافتراضية: فاقد التعليم في ظل جائحة كورونا آثاره وطرق معالجته؛ لتسلط الضوء على العديد من المحاور أبرزها تشخيص الفاقد التعليمي لدى الطلبة، والاستفادة من المكتسبات التقنية لتجسير الفاقد التعليمي من المهارات الأساسية في الصفوف الدراسية المختلفة. وأكدت معالي الدكتورة الوزيرة سعي الوزارة سعي الوزارة للاستفادة من مكتسبات هذه المرحلة والبناء عليها من خلال تجويد الممارسات التعليمية وابتكار الأساليب المتطورة في طرائق التدريس، لإعداد جيل قادر على التفاعل مع المعطيات المتجددة، ومهارات القرن الحادي والعشرين، اتساقا مع ما أكدته أهداف رؤية "عمان 2040" وأولوياتها، التي جعلت من تطوير النظام التعليمي وتحسين مخرجاته مرتكزا أساسيا للتنمية الشاملة في البلاد، مسترشدين في ذلك بالنهج الحكيم والرؤية السديدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه. وقدم سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، الورقة الأولى بعنوان "التعليم في ظل جائحة كورونا وما بعدها: فاقد التعلم أم فاقد التعليم؟"، تطرق فيها إلى ملامح تأثير جائحة  كورونا على التعليم عالميً كوفيد 19. وأشار سعادته إلى أن هناك عدة مكتسبات للتعليم في ظل جائحة كورونا، منها التحول الرقمي لعمليتي التدريس والتقويم، فقمنا بتطبيق ما كنا نتردد في تطبيقه في السابق، وتمكين المعلم في قيادة التعلم، وتعزيز الشراكة مع المجتمع المحلي بشكل أوسع، أما عن التحديات التي واجهت التعليم في ظل الجائحة تمثلت في تقييم الطلبة، واتقان التعلم عن بعد، والدافعية، والتحفيز لدى الطلبة، وتأثر الجانب النفسي والإجتماعي لهم. وذكر سعادته عدة طرق وأفكار لمعالجة فقد التعلم؛ منها: تحديد أهداف التعلم المفقودة والمحتوى الذي يعد من المتطلبات الأساسية للتعلم في المستقبل، وإنشاء جدول زمني مختلف للأشهر الأولى من العام الدراسي مع مجموعات أطول لمعالجة أهداف التعلم المفقودة، والمحتوى الذي يعد من المتطلبات الأساسية للتعلم في المستقبل، وإنشاء حصص تعويضية لمدة 6 أسابيع للتعامل مع الأهداف والمحتويات الحرجة المفقودة، وبناء مساعدة إضافية يومية، ووقت تدخل تعليمي مباشر في جداول زمنية للطلبة الذين يحتاجون إليها، والاستفادة من المعلمين داخل المدرسة لدعم معلمي اللغات والرياضيات؛ لتقديم تدخلات "لوقت إضافي"، والتركيز على صفوف أو فئة معينة من الطلبة، والتركيز على مهارات القراءة والكتابة والرياضيات للمراحل الأولى من التعليم، والتركيز على أهداف ومحتويات الصف الذي فيه الطالب وليس السابق، وأهمية تحديد الأهداف التي لم تحقق لدى الطلبة في التعلم السابق، وأهمية دعم المنزل في أي معالجة، وأهمية التركيز على دعم الطلبة اجتماعيًا وعاطفيًا، وأهمية استثمار وقت الدوام المدرسي، ويعتمد تطبيق برامج معالجة الفقد على عدد من العوامل منها حجم الفقد ومستواه، ونوعية الطلبة، والزمن المتاح، والإمكانات المتاحة، ومدى توفر الدعم من الشركاء.

مشاركة :