نفى المدير الطبي ورئيس قسم الطوارئ في مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام، الدكتور محيي الوهاس ما تم تداوله عبر التواصل الاجتماعي حول رفض استقبال المستشفى إسعاف طفل غرق بإحدى استراحات الخبر. وأكد أن ذوي الطفل أحضروه للمستشفى بغرض حفظ جثمانه، حيث إن الطفل قد غرق في إحدى الاستراحات بحي العزيزية بالخبر وتمت محاولات لإنعاشه من قبل الدفاع المدني ولم تكلل بالنجاح ومن ثم تم نقله لأحد المستوصفات الخاصة حيث تم عمل انعاش قلبي ورئوي له مرة أخرى هناك ولكن دون فائدة، حيث أعلنت وفاته بالمستوصف حسب إفادة والده وتوقيعه على محضر الحادثة في المستشفى. وأضاف: إنه تم نصحهم بالحضور لمستشفى الملك فهد الجامعي لسرعة إجراءات الدفن هناك، قائلًا:»عند حضور ذوي الطفل لقسم الاستقبال بطوارىء المستشفى خاطبه موظف الاستقبال بأن المستشفى لا تستقبل حالات الوفاة القادمة من خارج المستشفى إلا بمذكرة من الشرطة وتقرير وفاة عن الحالة». وتابع:»كون الحالة بها شبهه جنائية وهي (الغرق) فتم نصحهم بالذهاب لمجمع الدمام الطبي ثلاجة الطب الشرعي بحسب التعليمات المبلغة للمستشفى من قبل الجهات ذات الاختصاص». ومضى بقوله:»خرج ذوو الطفل من المستشفى ولكنهم عادوا مرة أخرى حاملين الطفل على الأيادي وأدخلوه في قسم الطوارىء على أنه حالة إسعافية عاجلة دون المرور بالاستقبال، ومن ثم تم تلقي الطفل على الفور من قبل الجهاز الطبي بالطوارىء وعمل الإنعاش القلبي والرئوي له مع عدم علم الطاقم الطبي بأن الطفل متوفى في المستوصف قبل إحضاره بحوالى ساعة ونصف». وأكد أن ذوي المتوفى لم يبلغوا قسم الطوارئ بذلك وبعد أن أعلن المستشفى أن الطفل متوفى قبل وصوله بأكثر من ساعة ونصف تقريبًا، تم توقيع ذوي المتوفى بأنهم كانوا على علم بذلك. ولفت إلى أن أحد المواطنين صور ما حدث بجوالة الشخصي ومن ثم تم النشر في إحدى الصحف الإلكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي بطريقة لا تمت إلى الحقيقة بصلة. وأضاف:»إن الحادثة مسجلة بكاميرات المراقبة في استقبال الطوارئ وموثقة في ملف المتوفى»، مؤكدًا أنه يتم التعامل مع جميع الحالات الإسعافية وفق ما يقتضيه الواجب. من جهته، أعرب علي عجيبي والد الطفل عن أسفه لما حدث له في مستشفى الملك فهد الجامعي، قائلًا: «إن هذا الأمر يحبط كل من يطمح في خدمة صحية راقية، مضيفًا:»حضرت إلى استقبال المستشفى ومعي الطفل، والذي أرغب في إدخاله للإنعاش كإجراء متعارف ولكن للأسف تم رفض دخوله من قبل الاستقبال بالمستشفى وطلبوا مني التوجه به الى مستشفى آخر، ثم دخلت إلى غرفة الملاحظة بالقوة وكان موقف إنساني أكثر تعبيرًا حينما شاهدت الممرضة الفلبينية حالة الطفل فأخذته بنفسها لغرفة الإنعاش، إلا أن الطفل لفظ أنفاسه الأخيرة أمامي وأمام الجميع».
مشاركة :