أظهر استطلاع للرأي أجرته وزارة تنمية المجتمع، عبر موقعها الإلكتروني أن أقل من خمس المشاركين يرون تأثيراً محدوداً لمواقع التواصل الاجتماعي على العلاقات الأسرية وخلص الاستطلاع، الذي أجري تحت عنوان «وسائل التواصل الاجتماعي شغلت أفراد الأسرة عن التواصل بين بعضهم البعض ومع الآخرين» إلى أن 75% من المشاركين يرون أن التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي لم تؤثر في قوة العلاقات الأسرية والمجتمعية بشكل عام. وقال الدكتور أحمد العموش من جامعة الشارقة: إن نمط العلاقات الأسرية شهد تغيراً جذرياً بعد انتشار فيروس كورنا المستجد «كوفيد 19» وإلزام المجتمعات بإجراءات وقائية على رأسها التباعد الاجتماعي وتفادي التجمعات، ما جعل من مواقع التواصل الاجتماعي منصة للتواصل وترسيخ نمط جديد افتراضي كان يستخدم في السابق بأنشطة روتينية لا فائدة منها سوى هدر الوقت وإضعاف العلاقات، في بناء شكل أسري افتراضي جديد يستثمر في توطيد العلاقات العائلية والمجتمعية. منصات وذكر أن دولة الإمارات لديها أسر ممتدة، تعيش متقاربة من بعضها البعض في الحي ذاته أو الفريج، وعليه أصبح التواصل من خلال مواقع التواصل ومنصاتها بديلاً مهماً، يوظف بصورة إيجابية لخدمة الأسر وهو نمط ذكي وإيجابي بحسب الدكتور العموش. وقال: «إن الدراسات العالمية أكدت استفادة الأسر من هذا النمط الذي أثر على قوة الأسر والمجتمعات وارتباطها بصورة أكبر، وبشكل صحيح خلافاً للسابق، حيث كان بعض أفراد الأسرة يقضون وقتهم بشكل روتيني وغير مجد، فأصبحت العلاقات موجهة ورشيدة وعقلانية، وأضحى الأثر الإيجابي واضحاً ومؤثراً». ودعا إلى مزيد من الاستثمار لهذه المواقع التي زادت من لحمة الأسر ورسخت شكلاً جديداً للعلاقات، مقترحاً وضع خطط للتواصل، وجعل الدائرة أوسع من أفراد العائلة لتشمل الجيران والمجتمع بشكل عام، معتبراً أن التواصل الاجتماعي الصحي تعزيز للصحة النفسية للأسرة ولكل مكونات المجتمع. وأوضح الدكتور العموش أن فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) أثر بصورة جلية على استخدام وسائل التواصل، التي شهدت زيادة مطردة في الاعتماد عليها، واستغلالها بديلاً للقاءات الحية، وقضاء وقت فراغهم برفقة أفراد العائلة، التي حرمتهم القيود المفروضة من لقائهم بشكل سلس وطبيعي. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :