أكد 75% من المستجيبين لاستطلاع البيان الأسبوعي عبر موقع «البيان الالكتروني» أن تطويق إدمان الطلبة للألعاب الالكترونية خلال الصيف يحتاج إلى تشديد الرقابة الأسرية، مقابل 25% رأوا أهمية تكثيف التوعية بأضرار الألعاب لإنهاء المشكلة. وفي ذات الاستطلاع عبر حساب البيان في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ذكر64.1% من المستجيبين أن إنهاء المشكلة بحاجة لتشديد الرقابة الأسرية، بينما ذهب 35.9% منهم إلى أن التوعية كفيلة بإنهاء القضية. وأكدت منى صقر المطروشي مدير عام جمعية عجمان للتنمية الاجتماعية والثقافية أن مراقبة الأسر للطلبة أثناء ممارستهم للألعاب الالكترونية بواسطة الأجهزة الذكية يتطلب تشديد الرقابة عليهم بعدم السماح لهم بالتسمر أمام الأجهزة الذكية ساعات طوال ما يؤدي إلى إدمانهم لتلك الألعاب، كما أن هناك عبئاً كبيراً يقع على الأسر في كيفية مراقبة الطلبة والأبناء خلال جلوسهم أمام الأجهزة الذكية لممارسة الألعاب الالكترونية المختلفة في أوقات فراغهم، لذلك لا بد من إشراك الطالب في أنشطة مختلفة خلال الصيف وإبعاده بقدر الإمكان من اللعب الالكتروني داخل المنزل. وقالت: إن قضاء الطلبة ساعات طويلة أمام الهواتف الذكية، وألعاب الإنترنت دون مراقبة من الأسر يزيد مخاطر الانطوائية والعدوانية والعزلة لدى الأطفال، ويتطور لأمراض نفسية. وأكد الدكتور حميد الحاج استشاري الطب النفسي بمستشفى الجامعة بالشارقة أن جلوس الطالب أمام الألعاب الالكترونية لساعات طويلة يؤدي إلى التعود الذي قد يصل إلى مرحلة الإدمان،لأن تلك الألعاب تحرض الناقل العصبي الذي يسمى ( دوبا مينو ) وهو ذات الناقل العصبي الذي يتم تحريضه من مجموعة عقاقير تؤدي إلى الإدمان، لذلك يجب ألا نترك الأطفال فترة طويلة مع تلك الألعاب، كما أنه من الأفضل ألا يتوقفوا عنها فجأة وبشكل مباشر، مبيناً أن الأفضل في مثل تلك الحالات أن يكون المنع تدريجياً حتى لا تكون ردة فعلهم عنيفة – خصوصاً – وأن بعضهم حاول الانتحار بعد أخذ الجهاز منهم مباشرة. وذكر الدكتور محمد فراس النائب عميد العلاقات العامة والإعلام في كلية المدينة الجامعية أن سمة العصر في مجتمع المعلومات الذي نعيش به هي الوتائر السريعة للقفزات التكنولوجية، فالأجهزة الذكية بين أيديهم والشبكة تسمح لهم بالوصول إلى شتى نتاجات العلم المتعلقة بوسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية، وقد يكون هناك مكمن خطر في تلك الأخيرة – خصوصاً - أنها تحمل في طياتها الكثير من الجذب والاستقطاب للشرائح اليانعة والشابة. أما الدكتورة شيرين موسى أستاذ الإعلام المساعد بكلية الإعلام في جامعة عجمان فبينت أن إدمان الطلبة للألعاب الالكترونية بالتأكيد يتطلب توعية الناشئين بأضرارها والتأكيد على خطورة الآثار المترتبة على إدمانها اجتماعياً ونفسياً وصحياً وتشديد الرقابة الأسرية ومتابعة الأسرة بدقة لأبنائها، مبينة أن إيجاد البديل يعد محوراً هاماً يقلل من إدمان هذه الألعاب الالكترونية. ورأت فاطمة السجواني الاختصاصية النفسية أن الأسرة تعتبر أول مؤسسة يملكها أي مجتمع، وظهور الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي والألعاب الالكترونية خلق لها الكثير من المشاكل، إلا أن جهل الآباء بكيفية استخدامها، لذلك لا بد من وضع قوائم سوداء تستخدم لحجب الألعاب الالكترونية في أجهزة التواصل الاجتماعي وترشيح المواقع وبناء قائمة نظيفة من المواقع الصالحة للأطفال والطلبة. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :