يتحدد غدا بطل كأس خادم الحرمين الشريفين عندما يلتقي التعاون والفيصلي على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض في المباراة النهائية. ولا يعتبر بلوغ الفريقين للنهائي جديداً عليهما، بل سبق لهما أن بلغا نهائي البطولة ثلاث مرات، فلعب التعاون نهائي 1990 وخسره أمام النصر 0-2، ثم لعب نهائي 2019 وتوج باللقب على حساب الاتحاد بعد الفوز عليه 2-1، بينما لعب الفيصلي نهائي 2018 وخسره أمام الاتحاد 1-3. وعلى مدار تاريخهما الطويل، تعد مباراة الغد التي تجمعهما في نهائي كأس الملك، الأولى من نوعها. والتقى الفريقان ثلاث مرات سابقة بدور خروج المغلوب، بمسابقة كأس ولي العهد، ونجح التعاون في الفوز في اثنتين 1-صفر و3-2 في عامي 2008 و2013، فيما فاز الفيصلي في واحدة 2-1 عام 2009. وتعتبر مباراة الغد هي الثالثة هذا الموسم، بعدما تقابلا في الدوري المحلي مرتين انتهت الأولى بالتعادل 1-1، والثانية بالتعادل السلبي. ولم يكن تأهل الفريقين للنهائي الحلم سهلاً، إذ استهل التعاون مشواره في البطولة بالفوز على ضمك 2-1، وفي ربع النهائي تخطى القادسية 2-1، قبل أن يعبر الفتح في نصف النهائي بنتيجة 3-2. وفي المقابل نجح الفيصلي في تجاوز الاتفاق في الدور الأول بركلات الترجيح 9-8 بعد نهاية المباراة بالتعادل السلبي، في ربع النهائي تغلب على الباطن 2-1، وفي نصف النهائي انتزع بطاقة النهائي عبر بوابة النصر أثر الفوز عليه بهدف قاتل رغم أنه لعب ما يقارب 80 دقيقة بعشرة لاعبين. وقدم التعاون موسماً مميزاً على مستوى الأداء والنتائج حيث يحتل المركز الرابع في الدوري برصيد 47 نقطة، ويعتبر حالياً في أفضل حالاته الفنية والمعنوية، لاسيما وأنه يدخل المباراة بصفوف مكتملة، ويبحث عن اللقب الثاني في تاريخه ليتوج به مستوياته الكبيرة التي ظهر بها خلال الموسم، فيما يتطلع مدربه البريطاني نيستور إل مايسترو إلى تحقيق أول إنجازاته مع فريقه بعدما تولى المهمة قبل نحو شهرين ونصف، وحقق معه 6 انتصارات مقابل خسارتين. وقال ال مايسترو “لا بد أن نكون أكثر جاهزية من الفريق الخصم ونشعر بالثقة، النهائي خارج التوقعات، ولكن سيكون حلمًا اذا نجحنا في الفوز باللقب”. وأضاف في المؤتمر الصحافي عشية المباراة: “سنخوض لقاء الغد من أجل الفوز وعملنا وسنعمل من أجل العودة باللقب”، مضيفا “منذ وقت قيادتي للفريق ونحن نسجل في كل مباراة، عدا مباراة الهلال الأخيرة”. وتابع “الاستقرار الفني للفيصلي لن يكون له تأثير في النهائي، سنقاتل من أجل العودة بالكأس”. ويعول التعاون على هدافه الكاميروني لياندر تاوامبا الذي سجل 14 هدفاً في الدوري، ويتصدر هدافي مسابقة الكأس برصيد 3 أهداف، إلى جانب البوروندي سيدريك أميسي، والباراغوياني اليخاندرو روميرو والحارس البرازيلي كاسيو آنغوس ومواطنه المدافع أياغو سانتوس، وسميحان النابت وريان الموسى ومحمد زايد وإبراهيم الزبيدي. أما الفيصلي، فلم يكن موسمه جيداً، وسجل تراجعاً كبيراً على مستوى الأداء والنتائج كان آخرها الخسارة امام الشباب بخماسية، وهو ما انعكس على موقعه في الدوري حيث يحتل المركز التاسع برصيد 36 نقطة، لكنه رغم ذلك يطمح في تجاوز ظروفه الصعبة، وتحقيق أولى ألقابه، بقيادة مدربه البرازيلي بريكلس شاموسكا الذي ينتظر أن يغادر أسوار النادي بعد ثلاثة مواسم قضاها مع الفريق، لاسيما وأن بعض التقارير أكدت اتفاقه مع نادي الشباب للاشراف عليه اعتباراً من الموسم المقبل. ويفتقد الفريق لبعض لاعبيه المؤثرين أبرزهم الثلاثي البرازيلي، المدافعان إيغور روسي، ورفاييل سيلفا، والجناح غييرمي اغوستو، إلى جانب أحمد أشرف المصاب بقطع في الرباط الصليبي. وقال شاموسكا “سنخسر الثنائي إيغور روسي وغييرمي في النهائي، لكننا نملك كتيبة كاملة من اللاعبين الجاهزين القادرين على تقديم الأداء الجيد وصناعة الفارق، وجميعهم متحمسون”. وأضاف “وصولي إلى النهائي حلم وطموح مع الفيصلي، كانت لدي تجربة مع فريق ياباني “أويتا ترينيتا” لمدة 3 سنوات وحققت الكأس، وأريد تكرار نفس التجربة مع الفيصلي”. وتابع “سنواجه فريقًا قويًا ويمر بأفضل فتراته هذا الموسم، رغم صعوبة المباراة إلا أنني متفائل جداً”. ويعتمد العنابي على مهاجمه من الرأس الأخضر جوليو تافاريس الذي سجل 14 هدفاً في الدوري، إضافة إلى بقية اللاعبين، أمثال مصطفى ملائكة ومحمد قاسم، ومحمد الصيعري، والهولندي هشام فايق والفرنسي رومان أمالفيتانو.
مشاركة :