إيران عدوة للسلام وتحاول خلق فتنة طائفية بين أبناء الوطن

  • 10/3/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ صلاح الجــودر أن إيران دولة عدوة للسلام الدولي وتحاول جاهدة لخلق فتنة طائفية بين أبناء الوطن مشيدا بقرار سحب السفير من طهران وطرد القائم بالأعمال الإيرانية في البحرين وذلك بعد أن كشفت الداخلية عن خلية إرهابية خطيرة مرتبطة بإيران وأذرعها في العراق. وقال الجودر في خطبة الجمعة بجامع الخير بقلالي أن الإحساس بالمسئولية هو الذي يحمل العاقل على رفض الأعمال الإرهابية، والتصدي لدعاتها وفضح مرتكبيها، بعد أن تكاثرت في هذه الآونة حلقات الإخلال بالأمن، من تفجير واستهداف لرجال الأمن والمواطنين، وقد كشفت وزارة الداخلية عن مجموعات من الخلايا الإرهابية النائمة، ومخابئ المتفجرات والأسلحة النارية في بعض المنازل والمحلات، وتبين أن هذه الخلايا والمجموعات الإرهابية مرتبطة مباشرة بإيران وأذرعها بالعراق، التي توفر لهم المأوى والمكان الآمن للتدريب على الإرهاب وتزويدهم بالأسلحة والمتفجرات، وأكد أن إيران عدوة السلام الدولي، فما من مشكلة بالعالم إلا وإيران لها أصبع فيها، لا يردعها قانون أو خلق أو دين، فمحاولاتها المستمرة تهدف لخلق فتنة طائفية بين أبناء الوطن الوحد، سنة وشيعة، كل ذلك لفرض سطوتها وسيطرتها وهيمنتها. وطالب الجودر المواطنين بالالتفاف حول القيادة السياسية، وتأكيد الولاء والانتماء لهذا الوطن العروبي، ورفض التدخلات الإيرانية السافرة، وقال: قامت الحكومة مؤخراً بقطع علاقاتها بإيران، وسحب السفير البحريني وطرد القائم بأعمال السفارة الإيرانية بالمنامة، وهي خطوة إيجابية للتصدي للمشروع الإيراني الصفوي التوسعي بالمنطقة، وما يأمله أبناء البحرين من دول مجلس التعاون والدول العربية الضغط على إيران لوقف تدخلاتها السافرة في الشأن البحريني، وإيقاف تزويد الإرهابيين بالمتفجرات والأسلحة. وحول التدخلات في شؤون الدول أشار الجودر إلى حديث رسول الله الذي روى الترمذي بإسناد حسن عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي أنه قال: (من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه)، وقال أن هذا الحديث من الأحاديث العظيمة في العلاقات الاجتماعية، فهو قليل الألفاظ، كثير المعاني، ويمس الناس والمجتمعات، وقد اختاره الإمام النووي -رحمه الله- ضمن أربعين حديثاً في الإسلام، فالحديث مهم لارتباطه بحسن الإسلام، فمن ترك ما لا يعنيه فإنه سينصرف إلى ما يعنيه، كما أنه يكف شره عن الناس والتدخل في شؤونهم. وشدد خطيب جامع الخير على أن التدخل في شئون الآخرين مذموم شرعاً وعرفاً وعقلاً، منوها بالنصوص الكثيرة في ذلك، حيث قال الحسن البصري -رحمه الله-: من علامة إعراض الله تعالى عن العبد، أن يجعل شغله فيما لا يعنيه، ولا شك أن من ترك فضول الكلام فقد ترك الحرام من باب أولى، ومن اشتغل بما لا يعنيه من الكلام، فسيقوده إلى الحرام، وتساءل الجودر قائلا: كم من المشاكل تحدث بسبب تدخل البعض في شؤون الآخرين؟!، وكم من علاقات تقطعت، وكم من صدور قد أوغرت، وكم من خصومات أججت، كل ذلك بسبب أعراضهم عن هدي رسول الله، فقد رُوي أن قسا بن ساعدة وأكثم بن صيفي اجتمعا، فقال أحدهما لصاحبه: كم وجدت في ابن آدم من العيوب؟. فقال: هي أكثر من أن تُحصى، والذي أحصيتُه ثمانية آلاف عيب، ووجدتُ خصلة إن استعملتها سترت العيوب كلها، قال: ما هي؟. قال: حفظ اللسان.

مشاركة :