ناشئ يبهر زوار المهرجان بموروث صناعة «التنك»

  • 10/3/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اتخذ الناشئ عبدالله محمد العسيف مكانًا له في القرية التراثية بمهرجان الدوخلة الحادي عشر ليمارس فيه صناعة التنك التي ورثها عن أبيه عن جده، في ركن (صناعة التنك ) ليكون أصغر طفلٍ في المهرجان يستعرض إحدى المهن التراثية. وأخذ العسيف يستعرض أصول تلك المهنة وقواعدها أمام الجمهور، وهو يضرب مرة تلو الأخرى على الصفائح المعدنية التي يستخدمها للصنع. وأردف يشرح كيفية صنع (الحصالة) التي تعد قطعة من قطع الحديد التي يتم تدويرها كمجسمٍ حديدي، ومن ثم تركيب الغطاء عليها من الأعلى والأسفل لتصبح مجسمًا دائريا يهدف من صناعتها إلى جمع الأموال النقدية وتعليم الأطفال ادخارها والمحافظة عليها. وأشار إلى أن المدة التي يستغرقها في عملها تستمر حتى النصف ساعة، منوهًا إلى أن مستوى العمل والمقدرة عليه أصبح سهلًا مع الممارسة المستمرة. وتحدث عن صنعه أيضًا لمجموعة من المناقل المتعددة الحجم والتي تعد مطلوبة كثيرًا في المنطقة، وهي ما يوضع فيها الفحم حيث تأخذ من وقته ما يقارب الساعة أثناء العمل. وذكر أن المهنة قد تعلمها منذ عامين من قبل والده، سعيًا منه للمحافظة على الموروث المهني الشعبي الذي أخذ يندثر في الوقت الحاضر. وتطرق لعملهم أيضًا في بيع العديد من الأدوات المنزلية القديمة من ضمنها المطاحن، وأواني الشاي (الغوري)، و(البستوق)، و(المنقاش). وبين أن مشاركته تعد المشاركة الأولى في المهرجان الذي يستعرض من خلالها طريقة العمل على الصفائح المعدنية المسماة بـِ (الشينكو) بشكلٍ مباشر. ووجه رسالته لمن هم في سني عمره للاهتمام بهذه المهنة، وتعلم مثل هذه الحرف قبل أن تندثر وتتحول لمجرد تراث، قائلًا: (أهمية تعلمها تكمن في وضع هدف لدى الإنسان، فإن لم تكن تمتلك مهنة لن يكون لك هدفًا؛ فحتى إن لم تك تمتلك شهادة سيكون لديك مهنة تمتلكها). الجدير بالذكر أن مهنة التناك تعد من الحرف التقليدية القديمة التي اشتهرت بها دول الخليج، حيث يصنع منها عدة أمور منها (المناقيش) و(البوادقير) و (المناقل) و(المغراف).

مشاركة :