الضغوط المحيطة تطغى على محفزات وإيجابيات البورصات العربية وتبطل مفعولها

  • 10/3/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

جاء الأداء العام للبورصات العربية ضمن التوقعات السابقة من حيث مستوى التذبذب والتراجع والضبابية وعلى مستوى الأسباب الكامنة وراء استمرار حالة عدم الاستقرار، فيما خالف الأداء توقعات التماسك والتعويض على المؤشرات الرئيسة كون أسباب التراجع ومصادرها متكررة ومستمرة منذ فترة طويلة، وتم عكسها على أسعار الأسهم عدة مرات، وبالتالي استمرار تذبذب أسعار النفط أو توقعات نتائج الربع الثالث من العام الحالي يجب أن تحمل هذا الكم من التأثيرات والضغوط السلبية على أساس يومي واسبوعي وحتى شهري، وشكل الانخفاض الكبير على قيمة التداولات أحد أكثر المؤشرات خطورة خلال جلسات تداول الأسبوع الماضي، حيث تظهر هذه المسارات انخفاضا واضحا على سيولة الأسهم المتداولة وانخفاض جاذبيتها الاستثمارية على المدى القصير، وبالتالي ترجيح عدم حدوث ارتداد قوي وسريع على مؤشرات الدعم والتعافي على المدى القريب. وحسب تحليل أعده د. أحمد مفيد السامرائي رئيس مجموعة صحارى فقد بات من الواضح التأثير المباشر لتراجع قيم السيولة على قرارات البيع والشراء والاستحواذ على الأسهم المتداولة، بالإضافة إلى تأثيرها على قدرة استعداد المتعاملين على المراهنة على مسارات التعافي والصعود خلال جلسات التداول القادمة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن قدرة البورصات على تحقيق تماسك ونمو على قيم التداولات اليومية سيعني في المحصلة جذب المزيد من السيولة إلى الأسواق من جديد وما يحمله ذلك من تحسن شهية المتعاملين على التداول وتحمل المخاطر والمضاربة في كثير من الأحيان، والتي أصبحت متطلبا رئيسيا لتوقع حدوث عودة الصعود المستحقة دون المستوى الحالي لأسعار الأسهم المتداولة، والتي تعتبر متدنية ودون معايير الأداء التي تحيط بالشركات ودون المؤشرات الرئيسية لاقتصاديات دول المنطقة والتي تقوم على استخدام كافة الأدوات الكمية والنوعية في إدارة النقد والسيولة للحيلولة دون امتداد تأثيرات تراجع عوائد النفط إلى كافة القطاعات. وقال السامرائي إن الجدير ذكره هنا أن هناك تأثيرات مباشرة لتراجع عوائد النفط على مجمل قرارات الاستثمار سواء كانت على مستوى الأفراد وعلى مستوى الشركات، بالإضافة إلى تأثيرها على إعادة مراجعة أولويات الاستثمار على المدى المتوسط والطويل، في حين لا بد لأسعار الأسهم المتداولة أيضا من أن تتأثر بكافة المؤشرات الإيجابية، فتحقيق الشركات المتداولة مزيدا من الأرباح أو تراجعا على قيم الخسائر المسجلة خلال الفترات المالية الماضية يعتبر مؤشرا إيجابيا، أضف إلى ذلك فإن بورصات المنطقة لم تتأثر بالمسار الصاعد على أسعار النفط نهاية الاسبوع الماضي كما تتأثر عند تحقيق المزيد من التراجعات، وبالتالي عملية ربط التراجعات المستمرة بأسعار النفط تبدو غير منطقية، وهذا يظهر ضعف مستوى الكفاءة التي تتمتع بها الأسواق المحلية تجاه التطورات الإيجابية والسلبية المسجلة على كافة المؤشرات المالية والاقتصادية ذات التأثير المباشر على أداء البورصات المحلية والعالمية. ولفت السامرائي إلى أنه في المحصلة نرى أن الإفراط في التشاؤم أدى إلى تداول الكثير من الأسهم دون قيمتها الدفترية والاسمية ولن تتكفل هذه المسارات بتحقيق موجات صعود قريبة، في المقابل فإن تحقيق مزيد من الهبوط لم يعد مبررا وذلك بعد أن استوعبت أسعار الأسهم الكثير من ظروف وموجات الضغط المتنوعة، بالإضافة إلى تسعيرها وفق توقعات وتكهنات مستقبلية في غالب الأحيان. وجاءت محصلة تداولات السوق السعودية حمراء خلال تداولات الأسبوع الماضي حيث اقتصرت على ثلاث جلسات بعد إجازة عيد الأضحى المبارك، وخسرت السوق 100.77 نقطة أو ما نسبته 1.35% ليقفل عند مستوى 7341.94 نقطة وسط ارتفاع الأحجام وتراجع في السيولة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 8.2 مليارات سهم بقيمة 338.4 مليار ريال نفذت من خلال 191.8 ألف صفقة. وسجل سعر سهم ساب للتكافل أعلى نسبة ارتفاع بواقع 10.94% وصولا إلى 39.85 ريالا، تلاه سعر سهم المتحدة للتأمين بواقع 8.62% وصولا إلى 12.35 ريالا، في المقابل سجل سعر سهم مجموعة السعودية أعلى نسبة تراجع بواقع 6.79% وصولا إلى 17.30 ريالا، تلاه سهم الراجحي بنسبة 5.97% وصولا إلى 52.65 ريالا، واحتل سهم الانماء المركز الأول بحجم التداولات بواقع 66.3 مليون سهم وصولا إلى 16.69 ريالا، تلاه سهم دار الأركان بواقع 23.4 مليون سهم وصولا إلى 6.84 ريالات، واحتل سهم الانماء المركز الأول بقيم التداولات بواقع 1.1 مليار ريال، تلاه سهم سابك بواقع 715.8 مليون ريال وصولا إلى 78.21 ريالا.

مشاركة :