«آر بي سي»: «أوبك +» ستلتزم بالجدول الزمني الحذر لزيادة الإنتاج

  • 5/30/2021
  • 23:19
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

يعقد تحالف "أوبك"، غدا، اجتماعا لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفائهم العشرة، قد يقر زيادة في إنتاج النفط في ظل انتعاش الطلب، وفقا لـ"الفرنسية". وبعدما امتنعت الدول الـ23 عن استخراج ملايين براميل النفط يوميا لتفادي إغراق سوق متباطئة في ظل تفشي كوفيد - 19، قامت في أيار (مايو) بزيادة إنتاجها من الخام، مع بدء تعافي الاقتصاد مستفيدا من حملات التطعيم ضد الوباء. وتم ذلك بموجب استراتيجية تدريجية تقضي بزيادة شهرية تم تحديدها حتى تموز (يوليو). وعلى جدول أعمال التحالف، غدا، إعادة تقييم هذه السياسة مع احتمال تمديدها بدءا من آب (أغسطس). ورأت حليمة كروفت المحللة لدى شركة "آر بي سي"، أن "أوبك +" ستلتزم بالجدول الزمني الحذر الذي تم الاتفاق عليه في نيسان (أبريل)، وهو رأي يشاطره عديد من المحللين. والواقع أن السوق تلقت صدمة في أيار (مايو) مع تسجيل موجة واسعة من الإصابات في الهند، الدولة الأساسية، إذ تحتل المرتبة الثالثة بين الدول المستهلكة للنفط بعد الولايات المتحدة والصين. وعلى الرغم من معاودة فرض قيود على التنقلات في عديد من الدول الآسيوية، ما يكبح استهلاك النفط، توقعت ميليندا إيرسدون من شركة "أواندا"، أن يواصل الطلب الارتفاع مع تكثيف حركة السفر في الصيف في أوروبا والولايات المتحدة بفضل حملات توزيع اللقاحات المكثفة في هذه المناطق. كما تبدي "أوبك" تفاؤلا بشأن انتعاش الطلب، فأبقت في مطلع الشهر على توقعاتها التي تنص على زيادة الاستهلاك بمقدار ستة ملايين برميل في اليوم هذا العام مقارنة بـ2020، وصولا إلى 96.65 مليون برميل في اليوم في العالم. وأدى ذلك مقترنا بخفض عرض الكارتيل وحلفائه، إلى "ميزان عالمي للنفط يظهر بوضوح عجزا بنحو ثلاثة ملايين برميل في اليوم في تموز (يوليو) وآب (أغسطس). وانعكس ذلك على الأسعار التي عادت وارتفعت في الأيام الأخيرة إلى مستويات ما قبل الوباء، فأقفل نفط برنت الأوروبي على نحو 70 دولارا للبرميل، الجمعة، فيما قارب سعر نفط غرب تكساس الوسيط الأمريكي على 66 دولارا للبرميل. وإن كانت "أوبك" تراقب باهتمام الطلب على النفط، فهي تتابع أيضا من كثب عرض منافسيها مثل الولايات المتحدة، أكبر المنتجين في العالم، وأعضائها أنفسهم، وهو ما يثير على الدوام خلافات خلال الاجتماعات الوزارية. وبعد عودة الإنتاج الليبي تدريجيا إلى السوق وصولا إلى مليون برميل في اليوم في نهاية 2020، تستعد المجموعة لاستيعاب دفعة جديدة في المستقبل، مع ترقب عودة الإنتاج الإيراني إلى السوق، وهو - بحسب كروفت - "نقطة أساسية في المناقشات". وتخوض إيران مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة في فيينا سعيا إلى إحياء الاتفاق حول برنامجها النووي. وفي حال أفضت محادثات فيينا إلى نتيجة، فإن رفع قسم من العقوبات الاقتصادية عن إيران ومنها الحظر على صادراتها النفطية الساري منذ 2018، سيفسح المجال لزيادة في الإنتاج بمقدار نحو 1.5 مليون برميل في اليوم، إذا ما قارنا مستوى إنتاج طهران الحالي بما كان عليه قبل ثلاثة أعوام.

مشاركة :