جورجيو ارماني: سأبقي داري مستقلة

  • 10/3/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المصمم الإيطالي الشهير جورجيو أرماني أسراراً كثيرة في كتاب سيرة ذاتية صدر أخيراً. فهو لم يخضع لعملية تجميل للأنف ولا يفكر بتاتاً في الاعتزال، كما أنه يلجأ إلى ألوان أخرى غير البيج والرمادي... وقدمت السيرة الذاتية التي أعدت بالتعاون مع ناقدة الأزياء سوزي منكيز صديقة المصمم في ختام عرض ازياء صيف 2016. وهي تحمل عنوان «جورجيو أرماني». وكان من الممكن أن يكتفي هذا الكتاب بعنوان «جورجيو» إذ إن هذا الاسم يذكّر تلقاءً بالمصمم الايطالي الذي ولد في باتشينتسا (شمال إيطاليا) في 11 تموز (يوليو) 1934. وقد وضعت صورة له وهو طفل على غلاف الكتاب الذي نشرته دار ريزولي نيويورك والذي سيعود ريع مبيعاته لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف). وهذه السيرة الذاتية زاخرة بالصور، فالكتاب يضم 410 صور مأخوذة غالبيتها من محفوظات المصمم الخاصة. أما اختيار الصورة فسببه «أنفي. يدّعي كثيرون أن أرماني خضع لعملية تجميل للأنف ليكتسب مظهراً أكثر شباباً... لكن كما ترون، كان أنفي على هذا الشكل عندما كنت صغيراً وهو لا يزال كذلك». ويكتسي هذا التفصيل أهمية كبيرة في نظر مصمم الأزياء البالغ من العمر 81 عاماً الذي يروي في كتابه هذا مسيرته التي بدأها كمنسق ازياء الواجهة في متجر «لا ريناشنتي» الكبير بعدما توقف عن دراسة الطب ثم التصوير. وهو عمل في دار «تشيروتي» قبل أن يفتح متجره الخاص عام 1975 مع تصاميم رجالية في البداية ثم أخرى نسائية في السنة التالية. وبات المصمم الايطالي اليوم على رأس امبراطورية من السلع الفاخرة من اكسسوارات وأثاث ومجوهرات ومطاعم وعطور. ويرتدي كبار النجوم ملابسه فيما يمكن التعرف إلى اسلوبه فوراً، فهو عصري وعابر للزمن وكلاسيكي وانيق في آن واحد. وهو يختار الأقمشة التي يستخدمها بعناية مع مجموعة من الالوان المتدرجة من البيج الى الرمادي فالأزرق الفاتح والزهري. الا ان عرض الأزياء الأخير له شكل مفاجأة اذ ضم الكثير من الأحــمر الذي كان عبر لمسات دقيقة السمة المشتركة في مجموعة الأزياء الأخيرة. وعند سؤاله عن كيفية رؤيته لامبراطوريته بعد 30 الى 40 عاماً، يقول ارماني بلهجة قاطعة: «لن أكون هنا على اي حال لأشهد على ذلك» لكنه يقر بأن امبراطوريته لن تبقى مستقلة إن لم يكن على رأسها. ويؤكد «ان يكون المرء مستقلاً أمر رائع. فيمكنه اختيار كل شيء من نوع الانارة التي يختارها لمكتبه الى الموضة التي يرغب في تصميمها. لكن ينبغي ان يكون المرء قادراً على المحافظة على استقلاليته. وما دمت على قيد الحياة ستبقى هذه الدار مستقلة». ورداً على سؤال حول بديل محتمل له يقول ساخراً: «الأنا الخاصة بي تميل الى القول أن احداً لا يمكنه ان يعمل مثل ارماني»، لكنه يقر بأن «ثمة مواهب شابة قادرة على الحلول مكاني». وفي الوقت نفسه، شكك ان يتمكن احدهم من تولي رئاسة امبراطورية وقيادة الاعمال والمسيرة الفنية على قمة الهرم كما يفعل منذ اربعين عاماً، «فالأمور تغيرت كثيراً. المصمم الآن عليه ان يكون ابتكارياً في المقام الأول فيما يكلف شركة الجانب التجاري، وإلا فإن الامور ستكون معقدة جداً». وتقول سوزي مينكيز أن مسألة تقاعد ارماني لا تطرح. وهي تعتبر ان «ارماني لن يتقاعد ابداً بل سيستمر الى ان تخور قواه حتى النهاية».

مشاركة :