مازالت تحركات مواجهة العناد الأثيوبي بشأن سد النهضة مستمر من أطراف مختلفة، في ظل عدم موافقة أديس أبابا على توقيع اتفاق يرضي كافة الأطراف. يذكر أن نقاط الخلاف بين الدول الثلاثة "مصر والسودان وإثيوبيا" خلال الفترة الحالية تركزت حول عملية ملء بحيرة السد في فترات الجفاف، وآلية فض المنازعات، ومدى إلزامية الاتفاقيات التي سيتم التوصل إليها. تحرك أمريكي: وعلقت جيرالدين جريفيث، المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية تعليقا على إمكانية فرض الولايات المتحدة عقوبات على إثيوبيا بخصوص رفضها التفاوض حول ملف سد النهضة، على غرار العقوبات التي فرضتها عليها بشأن ملف إقليم تيجراي، قائلة إن الولايات المتحدة تؤمن بقوة الدبلوماسية لمعالجة ملف سد النهضة، وستواصل جهودها للوصول إلى حل منصف. وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأمريكية جيرالدين جريفيث، إن واشنطن ستعمل على تقريب الرؤى بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول سد النهضة، معربة في الوقت ذاته عن تفاؤلها بتحقيق انفراجة في ذلك. وأكدت أن الولايات المتحدة تؤيد التوصل إلى تسوية دائمة توقع عليها الدول الثلاث حول سد النهضة، لافتة إلى أن بلادها ستتواصل في الشراكة الدبلوماسية مع الدول الثلاثة من أجل تحقيق أنسب حل لهذه الأزمة. وساطة الرئيس السنغالي: كما قالت وكالة الأنباء السودانية، إن الدكتورة مريم الصادق وزيرة الخارجية، شرحت الوضع الحالي لقضية سد النهضة وموقف السودان للرئيس السنغالي ماكي سال خلال زيارة الوزيرة للعاصمة دكار، وأكدت حرصه على الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية، ورغبة السودان في أن يبذل الرئيس السنغالي جهودا لتأثيره في القارة للوصول إلى حل سلمي مع قرب الملء الثاني الذي أعلنته أثيوبيا. تحركات مصرية: فيما اهتمت وكالة بلومبرج الأمريكية بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى دولة جيبوتي المجاورة لدولة إثيوبيا، ووأوضحت الوكالة تصريحات الرئيس بأن هذه الزيارة تأتي وسط ظروف استثنائية وصراعات تمثل تحديا مهما في منطقة القرن الأفريقي وأهمية تعزيز التعاون لدعم الأمن والاستقرار الإقليميين، والعمل المشترك لتجنب انتشار النزاعات إلى الدول المجاورة، مما قد يهدد السلام والأمن في قارتنا الأفريقية.
مشاركة :