كشف كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، أمس، عن انتقال مباحثات فيينا إلى مرحلة بالغة التعقيد، في مسعى لحل القضايا الخلافية، في خامسة جولات المباحثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، منذ مطلع أبريل (نيسان) الماضي، فيما قال مصدران غربيان إنهما يعتقدان أن المفاوضات «ستحرز تقدماً بشكل أسرع»، لكن الاتفاق ما زال يبدو بعيداً. ورجّح عراقجي ألا تكون المفاوضات الحالية في الجولة الخامسة، الجولة الأخيرة للتوصل إلى الاتفاق، مشيراً إلى حاجة الوفود للعودة إلى العواصم من أجل التشاور. وقالت مصادر دبلوماسية أوروبية إن القرارات السياسية التي جاء بهما الوفدان الإيراني والأميركي من طهران وواشنطن بعد اختتام الجولة الرابعة «لم تكن كافية» للتوصل إلى اتفاق، وإنه ما زالت هناك قضايا «سياسية» بحاجة لقرارات جديدة، «لأنه لا يمكن اتخاذها في فيينا». واشتكت هذه المصادر من أن الوفد الإيراني الموجود في فيينا «لا يملك كثيراً من الصلاحيات في التفاوض، وأن لديه تعليمات واضحة من المرشد الأعلى»، ما يصعب تحقيق تقدم كبير من دون العودة لطهران بشكل دوري متكرر. إلى ذلك، أظهر تقرير ربع سنوي صادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أمس، أن إيران لم تفسر سبب وجود آثار لليورانيوم المعالج في عدد من المواقع السرية. وأفادت وكالة «رويترز» بأن مدير الوكالة الدولية رافائيل غروسي، أعرب عن {قلقه} من أن إيران لم تقدم التفسير اللازم لوجود جزيئات المواد النووية في أي من المواقع الثلاثة التي أجرت الوكالة فيها عمليات تفتيش تكميلية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر غربية أن غروسي ينوي مناقشة التقرير في الاجتماع الفصلي لمجلس محافظي الوكالة الدولية الأسبوع المقبل. ... المزيد
مشاركة :