الأزمة المالية تجبر شركة الطيران اللبنانية على بيع التذاكر بالدولار

  • 6/1/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الأزمة المالية تجبر شركة الطيران اللبنانية على بيع التذاكر بالدولار بيروت - انضمت شركة الطيران اللبنانية الحكومية إلى قائمة طويلة من الكيانات المملوكة للدولة التي تضررت من الأزمة المالية التي تعاني منها البلاد، وبدأت في وضع خطط جديدة للتأقلم مع الأوضاع التي تزداد سوءا يوما بعد يوم. وفي محاولة من أجل إبقاء الخطوط اللبنانية على مسار النشاط عند الحد الأدنى، اتخذ مجلس الإدارة قرارا يقضي باقتصار بيع التذاكر بالدولار بداية من الثلاثاء، في خطوة ستجعل التذاكر أغلى ثمنا وقد تؤدي إلى نتائج عكسية. وقال محمد الحوت رئيس مجلس إدارة الشركة إن “شركة طيران الشرق الأوسط (ميدل إيست) ستطلب دفع ثمن التذاكر بالدولار استنادا إلى أحدث سعر صرف يحدده مصرف لبنان المركزي وذلك اعتبارا من أول يونيو”. وأضاف الحوت أن “الخطوة ضرورية لضمان السلامة المالية لشركة الطيران الوطنية التي يملك مصرف لبنان المركزي غالبية أسهمها ولا تدخل في دوامة التعثر”. والتغيير الذي سوف يُطبق فقط على التذاكر التي تُشترى داخل لبنان، وهو ما يعني أن سعر التذاكر لن يستند بعد الآن إلى سعر صرف أدنى ومحكوم للدولار. ومن المتوقع أن يكون سعر التذاكر التي تُشترى داخل لبنان مستندا إلى السعر القياسي للمركزي الذي أعلن عنه الشهر الماضي والبالغ حاليا 12 ألف ليرة لبنانية مقابل الدولار، وهو سعر أقرب إلى سعر السوق غير الرسمية من سعر رسمي يبلغ نحو 3900 ليرة لبنانية لأصحاب الحسابات الدولارية في البلاد. وقيَّدت السلطات اللبنانية عمليات سحب الدولار، مع استثناءات قليلة وفقا لسعر الصرف ذاك، مقللة فعليا قيمة تلك الودائع لأن سعر الدولار حاليا في السوق غير الرسمية يزيد على 12800 ليرة. وكان شراء تذاكر الطيران وسيلة تُمكن المواطنين من السحب من حساباتهم الدولارية من البنوك المحلية. وقبل الأزمة الاقتصادية في لبنان، التي منعت المودعين فعليا من الوصول إلى حساباتهم الدولارية في أواخر 2019، بلغ سعر صرف الليرة المستخدم على نطاق واسع 1500 مقابل الدولار. وقال الحوت إن “شركة الطيران الوطنية، مثل شركات طيران أخرى، تضررت بشدة من جائحة فايروس كورونا وشهدت تراجعا حادا في الإيرادات”. ورغم أنه لم يخض في تفاصيل أكثر، إلا أنه أكد أن شركة طيران الشرق الأوسط، التي تشغل حوالي 2300 موظف، “ستستمر في تسجيل خسائر” هذا العام. وكانت الخطوط الجوية اللبنانية قد اتخذت خطوة مماثلة في شهر فبراير 2020، ولكن سرعان ما ألغت القرار بعد ضغوط وانتقادات تعرضت لها الشركة في ظل انهيار اقتصادي وأزمة سيولة حادة. ومنذ تفجر الأزمة في أكتوبر 2019، ظلت شركات السياحة والسفر تطلب الدفع بالدولار أو بالليرة بحسب سعر الصرف في السوق الموازية، مما دفع الزبائن إلى التوجه إلى مكاتب شركة طيران الشرق الأوسط مباشرة لشراء تذاكرهم. وتعاني ميدل إيست التي تقول إنها كانت تحقق الأرباح في السابق من تراجع ملحوظ في نشاطها بسبب الظروف المالية للبلاد وهو ما انسحب على أوضاع الموظفين.

مشاركة :