الأسواق الناشئة تعاني هروب الرساميل

  • 10/4/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

استمرت معاناة الأسواق الناشئة من هروب رؤوس الأموال رغم قرار عدم رفع أسعار الفائدة الأميركية. ووفقاً لتقرير صادر عن بنك قطر الوطني فإن المحللين كانوا يتوقعون أن يؤدي انخفاض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة إلى إبطاء هروب رؤوس الأموال من الأسواق الناشئة من خلال الإبقاء على فوارق أسعار الفائدة بين الأسواق الناشئة والأسواق المتطورة.. كما من شأنه تخفيف عبء الديون المقومة بالدولار على الأسواق الناشئة، حيث إن ذلك سيؤدي إلى إضعاف قيمة الدولار. لكن في الجانب الآخر يشير استمرار هروب رؤوس الأموال، رغم المهادنة التي أبداها بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلى عمق المخاوف بشأن الأسواق الناشئة. وهناك قلق بين المستثمرين بشأن الضعف الاقتصادي الهيكلي في عدد من الأسواق الناشئة المتمثل في تباطؤ النمو، وانخفاض أسعار السلع، وارتفاع مستوى الديون. إقبال ضعيف واستقبلت 7 أسواق ناشئة وهي إندونيسيا، والهند، وكوريا الجنوبية، وتايلاند، وجنوب إفريقيا، والبرازيل، وتركيا في يومي 17 و18 سبتمبر الماضي صافي تدفقات بلغ 800 مليون دولار، غير أنه سرعان ما انطمس هذا الرقم جراء ارتفاع صافي التدفقات نحو الخارج ما بين 21 إلى 30 سبتمبر إلى ما مجموعه 2.9 مليار دولار. أسعار الصرف وانخفضت أسعار صرف عملات جميع الأسواق الناشئة الرئيسية تقريباً مقابل الدولار، ففي الفترة ما بين 17 إلى 30 سبتمبر، تراجعت قيمة الريال البرازيلي 3.1% والراند الجنوب أفريقي 4.4% والرينجيت الماليزي 3.7%. بينما كانت الروبية الهندية أبرز العملات تفوقاً في الأداء حيث ارتفعت 1.3%، مما فسح المجال أمام بنك الاحتياطي الهندي لخفض أسعار الفائدة بواقع 50 نقطة أساس في 29 سبتمبر. تراجع مخيف وتراجعت أسواق أسهم جميع الأسواق الناشئة تقريباً في سبتمبر حيث خسرت سوق الأسهم في البرازيل 7.2% وفي جنوب إفريقيا 1.6% وفي روسيا 5.1%. وانخفض مؤشر أم أس سي آي لأسهم الأسواق الناشئة 3.7% خلال الفترة نفسها. رابعاً، ارتفعت الأرباح من السندات السيادية في أغلب الأسواق الناشئة الرئيسية. فعلى سبيل المثال، زادت الأرباح بواقع 37 نقطة أساس في البرازيل، و36 نقطة أساس في تركيا، و7 نقاط في إندونيسيا. ديون ضخمة ونظراً لاعتـــماد اقـــتصاد عدد من الأسواق الناشئة علـــى السلع، فقد تضررت من انهيار أسعار النفط وغيره من السلع منذ منتصف 2014. وعانت دول مثل البرازيل وإندونيـــسيا وجنوب إفريقيا من الاعتماد الكثيف على صادرات السلع. ويشكل الدين المتزايد عبئاً على النمو. وقد تضاعفت ديون الشركات غير المالية في الأســـواق الناشئة أكثر من أربع مرات من 4 تريليونات دولار في 2004 إلى 18 تريليون دولار في 2014. وحذر صـــندوق النقد الدولي أخيراً من أن نسبة إعسار الشركات قد تزيد، خاصة في حال رفع أسعار الفائدة، وهو ما قد يُبطئ النمو في الأسواق الناشئة بقدر أكبر.

مشاركة :