حقق فريق الزمالك عودة تاريخية في وجه ضيفه النجم الساحلي التونسي بعد أن هزمه بثلاثة أهداف نظيفة في مباراة العودة لنصف نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية . تقدم الزمالك بهدف مبكر لكهربا في الدقيقة 11 بعد تبادل رائع للكرة مع أيمن حفني، قبل أن يحرز هو نفسه الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 55، وأشعل البديل مصطفى فتحي المباراة قبل نهايتها بعشرين دقيقة بتسديدة غير غازي عبد الرازق اتجاهها إلى داخل مرمى فريقه. وفشل الزمالك في إحراز هدف رابع يحجز به بطاقة التأهل للنهائي، على الرغـم من إحراز الهدف الثالث قبل نهاية المباراة بعشرين دقيقة، ولكن الإرهاق البدني سيطر على أداء لاعبي الزمالك. رجل رائع : فريق الزمالك باستثناء لاعب واحد ربما هي المرة الأولى التي أقوم فيها باختيار فريق كامل في فقرة رجل رائع، فعادة حتى أرفض اختيار أكثر من لاعب واحد حتى لو شهدت المباراة تألق لافت للعديد من اللاعبين. ولكن جاء أداء الفريق الأبيض البطولي في مباراة اليوم ليجبرني على كسر القاعدة، وأن أختار الفريق الأبيض بالكامل وجهازه الفني بقيادة فيريرا ليكونوا جميعًا الأروع. لاعبون وجهاز فني استطاعوا أن ينالوا الإشادة من جانب جماهيرهم رغم توديعهم للبطولة، بخطة وتغييرات رائعة من البرتغالي، وأداء بطولي لطارق حامد في الوسط، ومهارة غير عادية من كهربا وحفني، وقيادة ناجحة من حازم إمام. الزمالك كان الأجدر بالصعود، ولولا سوء الحظ في أكثر من مناسبة لنجح الفريق الأبيض في خطف الهدف الرابع وانتزاع بطاقة التأهل للنهائي. رجل مخيب : علي جبر خطأ ساذج .. ربما هو أقل ما يمكن أن نصف به التصرف الذي أقدم عليه علي جبر في شوط المباراة الأول والذي أدى إلى استكمال فريقه المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة الخامسة. جبر سقط بسهولة في الفخ الذي أعده له المهاجم المخضرم بغداد بو نجاح، وترك نفسه لينساق وراء مهاجم النجم الساحلي ليقوم بضربه بالكوع بدون كرة مما دفع حكم اللقاء لإشهار البطاقة الحمراء في وجهه بدون ترد. جبر استحق لقب الأسوأ في المباراة بلا منازع، بعدما أربك كافة حسابات الجهاز الفني، وأثر بالسلب على فريقه الذي كان بحاجة إلى مجهوداته بالتأكيد.