بقلم | محمود ماهر جول يُقدم لكم تقييمًا لأداء اللاعب الرائع واللاعب المخيب في مباراة الدور الرابع من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بين ستوك سيتي وتشيلسي، والتي شهدت مفاجأة من عيار ثقيل بتأهل ستوك بفارق ركلات الجزاء الترجيجية (4/5) رغم اكماله للقاء بـ10 لاعبين لمدة 30 دقيقة بعد طرد المدافع الإنجليزي «فيل باردسلي» في الدقيقة 91 بالبطاقة الصفراء الثانية. تشيلسي ظهر بمستوى جيد لا يعكس نتائجه المخيبة للآمال على صعيد الدوري المحلي هذا الموسم، حتى بعد خروج المهاجم الدولي الإسباني «دييجو كوستا» بداعي الإصابة في الدقائق الـ25 الأولى، استطاع بديله «لويك ريمي» تقديم الإضافة المرجوة منه في الخطوط الأمامية وسجل هدفًا وصنع العديد من الكرات لكينيدي وأوسكار وهازارد بالتمرير على الطرفين أو بسحب المدافعين نحوه. الحكم «كيفن فريند» ظلم تشيلسي في العديد من اللقطات بهذه المباراة، ولو كان مسموحًا اختياره كرجل مخيب لفعلت، فقد حرم فريق مورينيو بكل شفافية وصدق من ثلاث ركلات جزاء واضحة أبرزها لجون تيري في الدقيقة 21 من جذب واضح من المدافع ويلان، لكن للاسف حديثنا يجب أن يتركز على اللاعبين فقط. أرى أن تشيلسي لو واصل بنفس المستوى والحماس في الثلاث مباريات القادمة أمام «ليفربول وستوك سيتي» في الدوري وأمام دينامو كييف في دوري أبطال أوروبا، سيعود إلى الطريق الصحيح وسينجح مورينيو في البقاء كمدير فني. رجل رائع | جاك بوتلاند - ستوك سيتي أداء ويليان وأوسكار ولويك ريمي وزوما وجون تيري كان ملفتًا للأنظار، ولعب والترز وآرناتوفيتش من طرف ستوك سيتي مباراة في القمة، لكن عذرًا للجميع فلا صوت يعلو على حارس منتخب بريطانيا العظمى في أولمبياد لندن، ومستقبل حراسة إنجلترا في السنوات القادمة «جاك بوتلاند». قدم مباراة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بإبعاد مثالي لكل الفرص التي لاحت للضيوف، ولولاه لفاز تشيلسي بخماسية أو سداسية بكل أريحية. حاولت إخراج هفوة أو غلطة واحدة لجاك بوتلاند على مدار الـ120 دقيقة فلم أستطع، حارس مميز للغاية في الارتقاء بسرعة رد فعل وباختيار توقيتات مثالية للخروج من المرمى. في الشوط الأول نجح في ابعاد تسديدة قوية من أوسكار، وبعدها أغلق زاوية التسديد على راميريز حين انفرد به لتطول الكرة من البرازيلي ويُجبر على التصرف بتعجل ليضعها في الشباك الخارجية، وخلال الشوط الثاني أنقذ كرة من ويليان وأخرى من كينيدي وأخرى من كينيدي، والهدف الذي سُجل لا يسأل عنه بل كاد يتسبب في إضاعة لويك ريمي للكرة حين انقض عليه بكل شراسة. وخلال الأشواط الإضافية حافظ على نظافة شباكه رغم النقص العددي بالتصدي لثلاث كرات على الأقل، ليساعد فريقه على تحويل المباراة لركلات جزاء ترجيحية. وكلل جاك بوتلاند مجهوداته بالتصدي لركلة هازارد الحاسمة ليكون عريس هذه السهرة بإمتياز. رجل مخيب | فيل باردسلي - ستوك سيتي العديد من اللاعبين خيبوا الآمال في هذه المباراة، مثل جاري كاهيل وجون أوبي ميكيل من تشيلسي، وويلان وتشارلي آدم ومونيسا من ستوك. لكن الخشونة المفرطة من فيل باردسلي وطرده في توقيت حساس من المباراة بعد تلقي مرمى فريقه لهدف في الدقيقة 90 يجعله الرجل المخيب الأول فقد كاد يؤدي لإضاعة مجهود زملائه. من الناحية الفنية لم يُقدم باردسلي أي شيء كظهير أيمن، على العكس كان ثغرة واضحة في الخط الخلفي لستوك، ومعظم لاعبي الخط الأمامي في تشيلسي «ويليان وهازارد ودييجو كوستا» تناوبوا على تلك الجهة سواء بتمرير العرضيات أو الاختراق. لو ظهير أيمن محترم بإمكانيات هجومية وسرعة في الارتداد لاستطاع إفادة ستوك في ظل وجود الظهير الأيسر ضعيف الخبرة «بابا عبد الرحمن» بين صفوف تشيلسي حيث انزلق في العديد من اللقطات وبدا عليه الخوف والاهتزاز والقلق حتى قام مورينيو بسحبه من الملعب. وفوق كل ما ذكر من هفوات لباردسلي في تقديم العون للهجوم أو للدفاع، اقترف هفوات أدت لطرده في توقيت سيء عندما بدأ الارهاق يتسلل لمعظم اللاعبين، ما وضع هيوز في ورطة حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني.
مشاركة :