رئيس حزب «مستقبل وطن» لـ {الشرق الأوسط}: الدستور يحقق طموحات المصريين

  • 10/4/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حالة من الجدل تشهدها مصر مع ارتفاع وتيرة دعوات بعض القوى السياسية بتعديل الدستور الذي جرى الاستفتاء عليه مطلع عام 2014. وقال محمد بدران، رئيس حزب «مستقبل وطن»، عضو «لجنة الخمسين» التي أعدت الدستور، إن «دعوات تعديل الدستور ليس لها أي سند صحيح»، وعدها «مجرد شو إعلامي»، لافتًا إلى أنه «حتى الآن مصر لم تخض تجربة تطبيق الدستور، ولم تفعل معظم مواده. وتوقع بدران، وهو أحد الشباب المقربين من الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يحجم الشباب عن المشاركة في الاقتراع المقرر منتصف الشهر الحالي، بسبب ما اعتبره «عودة رجال (حسني) مبارك (الرئيس الأسبق) للمشهد السياسي». وأضاف بدران الذي شارك في لجنة الخمسين بحكم منصبه كرئيس لاتحاد طلاب مصر، أنه «يلزم أولاً تطبيق الدستور لكي نحدد حينها ما إذا كان يحتاج إلى تعديل فنعدله، أو لا يحتاج فنتركه كما هو». وأثير جدل بشأن تعديل الدستور في أعقاب كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حفل أسبوع شباب الجامعات العاشر، مطلع سبتمبر (أيلول) الماضي، ذكر فيها أن «الدستور المصري كتب بنيات حسنة.. والبلاد لا تحكم بحسن النيات فقط». وتعهدت قوى سياسية تنافس في الانتخابات البرلمانية المقرر انطلاق أولى جولاتها منتصف الشهر الحالي، طرح تعديل الدستور على مجلس النواب المقبل لتوسيع صلاحيات الرئيس. وقال بدران في تصريحات مع «الشرق الأوسط»، أمس، إن «الرئيس السيسي تحدث بشكل شخصي عندما ذكر أن (الدستور كتب بالنيات الحسنة).. والرئيس كان يقصد في عبارته التي ذكرها (أن الدستور المصري وضع بأحلام وردية في مجالات كثيرة)». وتابع بقوله: «لكن الرئيس السيسي يؤكد دائمًا أن (من وضعوا الدستور حققوا كل ما يطمع إليه المصريون، وأنه عبر عن أحلام وطموحات الشباب)». وعما إذا كان رئيس اتحاد طلاب مصر السابق قد ناقش الرئيس في قضية تمكين الشباب، أكد بدران أن «الرئيس السيسي لا يألو جهدًا بأن يدفع بالشباب إلى الأحزاب السياسية ودائم اللقاءات معهم، ويؤكد على أهمية الشباب في هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ الوطن باعتبارهم المحرك الأساسي»، لافتًا إلى أن «الرئيس دائم التأكيد في لقاءاته أن مصر لن تنهض إلا بشبابها». ويخوض حزب «مستقبل وطن»، وهو حزب عماده الرئيسي من الشباب، حيث يضم 120 ألف شاب على مستوى محافظات مصر، الانتخابات البرلمانية المصرية، المقرر لها يومي 17 و18 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، بـ185 مرشحًا على مقاعد الفردي، و8 في قائمة «في حب مصر». وقال بدران إن «هدفنا من المشاركة في الانتخابات هو بناء قيادات شابة يكون لها دور فعال في المرحلة القادمة»، مضيفًا أن حزبه «يخوض الانتخابات البرلمانية بفكر وإدارة شبابية غير طامع في مناصب، ولدينا برنامج طموح يركز على التعليم باعتباره الركيزة الأساسية للنهوض بالدولة ولا يتم ذلك إلا من خلال الاهتمام بالمعلم والعمل على وضع أساس لدولة العلم، بالإضافة إلى وضع مناهج حديثة تتماشى مع تطورات العصر، والاهتمام بالتعليم الفني ليكون حجر الأساس في تحقيق نهضة صناعية وزراعية تحقق طفرة في الاقتصاد المصري للقضاء على البطالة». وأضاف بدران أن لدى حزبه أيضًا «مشروعًا قوميًا لتأهيل الشباب عن طريق تدشين أكاديمية مستقبل وطن للتأهيل، بهدف إعداد جيل من الشباب الوطني المخلص المنتمى، القادر على بناء وطنه، واعيًا بالظروف الصعبة التي يمر بها الوطن والمؤامرات الداخلية والخارجية، واستغلال طاقات الشباب ومواجهة مخاطر الفكر التكفيري والتطرف المنتشر، حتى نكون قادرين على دحره نهائيًا في المستقبل القريب». وفي مجمل رده على ما يردده البعض أن البرلمان المقبل سيكون طوع الرئيس وليس برلمانًا سياسيًا، أكد بدران، «لا أعتقد أن البرلمان سيكون طوع الرئيس أو الحكومة.. فالبرلمان المقبل سيكون متنوعًا يجمع كل الأطياف والتيارات والقوى السياسية.. والعملية الانتخابية سوف تكون أكثر سخونة من أي انتخابات سابقة». وحول توقعه عن حجم مشاركة الشباب المصري في عملية الاقتراع في الانتخابات المقبلة، أعرب بدران عن اعتقاده بأن «مشاركة الشباب في التصويت بصناديق الاقتراع ستكون ضعيفة جدًا، لأن الشباب المصري صدم عندما وجد العملية الانتخابية لم تتغير وما زال يحكمها رأس المال والقبليات والمصالح والرشى الانتخابية، فالشباب مصدوم من عودة النواب السابقين من رجال الرئيس الأسبق حسني مبارك، للمشاركة في الانتخابات والدفع بكل قوة للفوز، وهذا ما يجعل الفئة الشبابية تحجم عن المشاركة». وعن ادعاءات بعض التحالفات والقوائم بأن قائمة «في حب مصر» مدعومة من النظام المصري، قال بدران: «سمعنا هذا الكلام كثيرًا، ويردده البعض بسبب أن (في حب مصر) أكثر تنظيمًا ومصداقية وقوة»، مضيفًا: «لو أن هذا صحيح والجميع يدعم (في حب مصر).. الفيصل في النهاية سيكون للصندوق الانتخابي وللناخب المصري».

مشاركة :