الشارقة ـ تواصلاً مع الشعر والأنشطة التي لا تتوقف في إمارة الشارقة، نظم بيت الشعر في دائرة الثقافة في الشارقة مساء الثلاثاء 1 يونيو/حزيران 2021 قراءات شعرية، شارك فيها كل من محمد العزام من الأردن، وشيماء حسن من مصر بحضور الشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر وعدد من محبي الشعر والثقافة في جو التزم بالإجراءات التي فرضتها جائحة كورونا، وقدمها الإعلامي السوداني علاء الدين محمود، الذي تحدث عن إمارة الشارقة وحاكمها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في إثبات حضور الثقافة والشعر على الرغم من كل الظروف المحيطة التي عطلت الحياة في الكثير من جوانبها، وتحدث عن أثر الخيال وحضوره بقوة في الشعر العربي. افتتحت القراءات الشاعرة شيماء حسن بقصائد سافرت إلى الماضي لتستحضر رموز الشعر كالخنساء، وحلقت بين ضوأين وقصيدة بلغة زاخرة بالصورة والرمز والسفر في عوالم الخيال والصور المبهرة، ومما قرأت من قصيدة "بين ضوأين وقصيدة": ما كان لي طفل أسابق موته بظلال حرف توجسي أو حرّك الحزن ارتجالي حين ألهمت القصيدةَ كي تطاولها الأنا لكنني .. آمنت أن فراسة التحليقِ بالكلمات تولد من هنا .. ثم قرأت من قصيدة "نبوءة في جوف الليل" منها: ما أتقن الربان تيه سفينةٍ ضلت لتنقذه إذا ما أبحرا فاقرأ على قلب السلام قصيدةً واسطر رحيلك في منامات الورى من كل أمٍ سوف تولدُ طيباً وفراتُ بعثِك يستهلك كوثرا وقرأ الشاعر محمد العزام مجموعة من النصوص التي اتسمت بالتحليق في الخيال والتقاط الصورة الآسرة في القصيدة وتوظيفها في المضمون الشعري، ومما قرأ: ستنمو بلادٌ حول صوتك في دمي وتبدو بها حتى العصافير مدهشة ولاسمك كونٌ من أغانٍ أحبها وفصل ربيعٍ جاء يهديك مشمشه أنا الآن في شعبٍ من الوردِ واقفٌ سأخبرهُ عن حبها كي أجيّشه وإلى الكلام المباشر في الحب، قرأ قصيدة أشار فيها إلى هذا المضمون الذي لا يحتمل الانزياحات للوصول إلى المعنى، ومنها: هو الحب ليس له أن يطل سوى مرةٍ واحدة ونحن لنا أن نقرر أين يكون فإما القصيدة أو حيث لا شيء إلا العسل في ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي الشاعرين محمد العزام وشيماء حسن ومقدم الفعالية الإعلامي علاء الدين محمود.
مشاركة :