أعلن الجيش الأوكراني والانفصاليون أمس السبت (3 أكتوبر/ تشرين الأول 2015) بدء انسحاب الدبابات من الشرق الانفصالي لتعزيز الهدنة لكن السلام الذي تم التفاوض حوله عبر وساطة المانية فرنسية لا يزال بعيد المنال. وجاء الإعلان عن بدء الانسحاب غداة قمة في باريس بين قادة أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا الذين أقروا بأن إنجاز عملية السلام حتى نهاية العام مستحيل مع أن هذا مدرج في الاتفاقات التي وقعت في مينسك في نهاية فبراير/ شباط بوساطة منهم. وفي أجواء من «الهدوء غير المعتاد» في شرق البلاد منذ يومين أعلن الانفصاليون في جمهورية لوغانسك المعلنة من جانب واحد صباح السبت البدء بسحب دبابات سيليه قطع مدفعية من عيار أدنى من 100 ملم. وقالت وكالة الانباء الرسمية لجمهورية لوغانسك الانفصالية إن «قافلة دبابات توجهت إلى مكان جديد لنشرها على بعد 15 كلم عن خط الجبهة». من جانبه، أعلن المتحدث العسكري الأوكراني، أندريي ليسينكو أن الأوكرانيين سيبدأون سحب أسلحتهم بعد ظهر السبت. ويندرج هذا الانسحاب في إطار سحب الدبابات وقطع المدفعية من عيار أقل من 100 ملم إلى منطقة تبعد 15 كلم على جانبي الحدود في إطار مبادرة حسن نية في هذا النزاع الذي أودى بحياة ثمانية آلاف شخص معظمهم من المدنيين منذ أبريل/ نيسان 2014.
مشاركة :