نفى «التيار الوطني الحر» الذي يترأسه النائب جبران باسيل أن يكون أي صدام حصل خلال اجتماعه مع ممثلي «حزب الله» و«حركة أمل» يوم الاثنين الماضي، قائلاً إن اللقاء كان إيجابياً، وعرض الثنائي مجموعة من الأفكار، حرص رئيس «التيار» على الإجابة عنها بكل انفتاح. وتم في حصيلة الاجتماع استخراج أفكار أخرى مشتركة، على أمل أن يجيب عنها رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري. وجاء بيان «التيار» رداً على ما سماه «نشر مقالات تحريضية مفترية وبث إشاعات وأخبار كاذبة في موضوع تأليف الحكومة، بغرض تحميل باسيل مسؤولية العرقلة الحاصلة وتفشيل مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، في حين يتمسّك رئيس التيار بالإيجابية المطلقة التي طبعت كل الاتصالات التي وردته من الخارج والداخل». وقالت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار الوطني الحر» إن باسيل جدّد في الاجتماع «إبداء مرونة كاملة فيما خصّ الحقائب، وهو ما لمسه الثنائي مع تأكيد الجميع على إلزامية الحفاظ على التوزيع المتناصف والعادل للحقائب على الكتل النيابية وعلى الطوائف، من دون المس بالأعراف وبالأصول الدستورية المعروفة». وقالت إن باسيل «أكد أنه بناءً على طلب الوسطاء اقترح أفكارا عدة لاختيار وزيرين لا ينتميان إلى أحد سياسيا وغير محسوبين إلّا على صفة الاختصاص»، وأنه أكد على حكومة «لا يملك فيها أي طرف الثلث زائد واحد والتذكير بعدم التسليم بصيغة 8 - 8 - 8 التي لم يتبناها أحد رسمياً لأنها غطاء مُقنّع للمثالثة المرفوضة». وقال «التيار» إن الجميع شدد خلال الاجتماع «على احترام المناصفة وعلى حق رئيس الحكومة المكلّف في المشاركة في اختيار وزراء مسيحيين، تماما كما على حق رئيس الجمهورية في المشاركة في اختيار وزراء مسلمين».
مشاركة :