عمّان- الوكالات: أعلن مصدر رسمي أردني أمس إحالة رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف عبدالرحمن حسن بن زيد الموقوفين الرئيسيين في قضية «زعزعة أمن واستقرار الأردن» التي هزت المملكة مؤخرا إلى نائب عام محكمة أمن الدولة. وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) إن «مدعي عام محكمة أمن الدولة أصدر أمس (الأربعاء) قرار ظن بحق المشتكى عليه باسم إبراهيم يوسف عوض الله والمشتكى عليه الشريف عبدالرحمن حسن زيد حسين آل هاشم». وأضافت أنه «تم رفع القرار وإرسال اضبارة الدعوى إلى النائب العام لمحكمة أمن الدولة لإجراء المقتضى القانوني». ومن المفترض أن يصدر النائب العام لمحكمة أمن الدولة فيما بعد لائحة الاتهام وتحديد موعد بدء جلسات المحاكمة للنظر في القضية. وأفرجت النيابة العامة في أمن الدولة في 28 ابريل الماضي عن 16 موقوفا في هذه القضية. وجاءت عملية الإفراج بعد ساعات من مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة الملك عبدالله خلال لقاء معه «الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة»، كشف عنه بيان للديوان الملكي. ونقلت بترا حينها عن النائب العام لمحكمة أمن الدولة القاضي العسكري العميد حازم المجالي قوله إنه «في ما يتعلق بالمتهمين باسم عوض الله والشريف عبدالرحمن حسن بن زيد، فلم يتم الإفراج عنهما ارتباطاً باختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم». واتهمت الحكومة في الرابع من أبريل ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين بالضلوع في «مخططات آثمة» هدفها «زعزعة أمن الأردن واستقراره»، وأوقفت نحو 20 شخصا. وسمّى الملك عبدالله الأمير حمزة ولياً للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمّي عام 2009 نجله حسين وليًا للعهد. وأكد الملك عبدالله الثاني في السابع من ابريل في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن «الفتنة وئدت» وأن «الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي». وقال الأمير حمزة في رسالة نشرها الديوان الملكي في الخامس من ابريل «أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكّداً أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك». ثم ظهر مع شخصيات بينها الأمير حمزة في الحادي عشر من شهر ابريل في احتفال في الذكرى المئوية لتأسيس الأردن.
مشاركة :