عمّان – الوكالات: عقدت في عمان أمس أولى جلسات محاكمة الموقوفَين الرئيسيَين في قضية «زعزعة أمن واستقرار الأردن» وهما رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد. وقال محمد عفيف محامي الدفاع عن المتهم عوض الله للصحفيين بعد انتهاء الجلسة المغلقة إنه «تم خلال الجلسة تلاوة لائحة الاتهام والاستماع إلى اثنين من شهود النيابة العامة» وهم ستة أشخاص بينهم مدنيان وأربعة من الأجهزة الأمنية. وأضاف أن «المتهمين قالوا إنهم غير مذنبين عندما سألهم القاضي عن التهم المسندة إليهما»، مشيرًا إلى أن «الجلسة تم تأجيلها إلى اليوم (الثلاثاء)». تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي في الأردن صورا ومقطع فيديو يظهر فيه المتهم عوض الله وهو يصل إلى محكمة أمن الدولة واضعا كمامة ومرتديا بدلة سجن زرقاء فاتحة اللون ويداه مكبلتان إلى الخلف ويقتاده أحد عناصر مكافحة الإرهاب. أسندت محكمة أمن الدولة في 13 يونيو الجاري إلى عوض الله والشريف حسن بن زيد تهمتي «التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة» و«القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة». وفي حال إدانتهما فإنهما يواجهان عقوبة بالسجن قد تصل إلى عشرين عاما، وفق محاميهما. كشفت لائحة الاتهام في القضية التي باتت تعرف بـ«قضية الفتنة» المؤلفة من 13 صفحة أن ولي العهد الأردني السابق الأمير حمزة بن الحسين كان له طموح شخصي بالوصول إلى سدة الحكم وتولي عرش المملكة وحاول عبثا الحصول على دعم المملكة العربية السعودية لتحقيق ذلك. وأعلنت الحكومة الأردنية في الرابع من أبريل أن الأمير حمزة (41 عاما) وأشخاصًا آخرين ضالعون في «مخططات آثمة» هدفها «زعزعة أمن الأردن واستقراره»، وأوقفت 18 شخصا بينهم عوض الله والشريف حسن بن زيد. وأفرجت النيابة العامة في أمن الدولة في 28 أبريل الماضي عن 16 موقوفا في هذه القضية بعد مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة الملك عبدالله خلال لقاء معه «الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة». وسمّى الملك عبدالله الأمير حمزة وليًا للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمّي عام 2009 ابنه وليًا للعهد. وأكد الملك عبدالله الثاني في السابع من أبريل في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن «الفتنة وئدت» وأن «الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي». وقال الأمير حمزة في رسالة نشرها الديوان الملكي في الخامس من أبريل «أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكدا أنّني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفيًا لإرثهم، سائرًا على دربهم، مخلصًا لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك».
مشاركة :