أكد موقع BayStreet في تقرير ترجمته الرياض بوست أن شركة السعودية وروسيا من أكبر المستفيدين من الصعوبات التي تواجهها شركات النفط العالمية. وأوضح التقرير أن شركات النفط الغربية الكبرى تعرضت مؤخرًا إلى عدد كبير من الهجمات من جميع الاتجاهات ، بدءًا من الممولين غير المتعاونين والمستثمرين وسط تحول عالمي إلى الطاقة المتجددة، وكذلك ضغوط من الحكومات المعادية ونشطاء المناخ . وخسرت شركة إكسون موبيل تصويت مجلس الإدارة بفارق صوتين (من جانب المساهمين) بشأن استيائهم من شركة النفط العملاقة لعدم القيام بما يكفي للتخفيف من آثار أعمالها على المناخ. وصوت ما لا يقل عن 61٪ من مساهمي شركة Chevron لصالح المزيد من خفض الانبعاثات في اجتماع المستثمرين السنوي للشركة قبل أسبوع . وفي غضون ذلك ، أمرت محكمة هولندية شركة Royal Dutch Shell بخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بشكل أقوى وأسرع مما كانت تخطط له سابقًا. وبغض النظر عن حقيقة أن شركة شل قد تعهدت بالفعل بخفض انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة 20٪ بحلول عام 2030 وإلى صافي الصفر بحلول عام 2050. أكدت المحكمة في لاهاي أن هذه الخطط ليست جيدة بما يكفي وطالبت بخفض بنسبة 45٪ بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات عام 2019 . و لا يشعر الجميع في قطاع النفط بالقلق من تحول الأحداث، حيث تعتبر أوبك وشركات النفط في الدول الأعضاء أن مشاكل شركات النفط الكبرى، فرصة رئيسية لاكتساب المزيد من الأعمال وحصة السوق. وتعتبر التحديات التي تواجهها شركات عملاقة إكسون موبايل وشل وشيفرون فرصة خاصة لشركة أرامكو السعودية وجازبروم وروسنفت الروسيتين وكذلك لشركة بترول أبوظبي الوطنية التي تتطلع إلى لسد الفجوة التي ستتركها الشركات الغربية المطالبة، بخفض إنتاج النفط في محاولة لتهدئة المستثمرين وفق التقرير. وقالت أمريتا سين من شركة إنرجي أسبكتس الاستشارية لرويترز "الطلب على النفط والغاز بعيد كل البعد عن بلوغ ذروته وستكون هناك حاجة للإمدادات لكن لن يسمح لشركات النفط العالمية بالاستثمار أكثر، مما يعني أن بعض شركات النفط يجب أن تتدخل."
مشاركة :