أكدت النقيب الركن حياة عبدالحميد أحمد رئيس فرع إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي أن إدارة الجرائم الإلكترونية تعمل باستمرار على رصد وتتبع الأخبار المفبركة والشائعات في وسائل التواصل الاجتماعي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجيها، لافتة في الوقت ذاته إلى أن الإدارة تواصل جهودها في نشر الوعي اللازم لضرورة استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات لأي شائعات وذلك لتجنب التعرض للمساءلة القانونية، مشيرة إلى أن هناك جهات رسمية مختصة بنشر الأخبار والإحصاءات. وأضافت خلال مشاركتها في برنامج «الأمن» الإذاعي الذي تعده وتقدمه الإدارة العامة للإعلام والثقافة الأمنية بالتعاون مع إذاعة البحرين، أن وزارة الداخلية قامت بعمل حزمة من الإجراءات التي تقوم على تحديد المنصة الإخبارية التي تتميز بالدقة والمصداقية والشفافية، داعية الجمهور إلى أخذ هذه الاخبار من هذه المنصة، كما أنها تعمل على رصد الشائعات بشكل مستمر مع محاسبة مرتكبيها، فضلا عن التواصل الفعال مع المواطنين والمقيمين لاطلاعهم على الإجراءات التي يتم اتخاذها والسبب، وذلك لخلق مجتمع واعٍ ومثقف. وقالت النقيب ركن حياة عبدالحميد إنه في ظل انتشار جائحة كورونا تمحورت الشائعات حولها، إذ بدأت بطريقة انتشار الفيروس ومدى قوته وتدرجت الشائعات إلى أن وصلت للقاحات وأنواعها، مثل نشر شائعة أعراضها الجانبية دون الرجوع إلى مصدر علمي موثوق، لافتة إلى أن المشرّع البحريني نص في المادة 168من قانون العقوبات البحريني على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنتين وبالغرامة التي لا تتجاوز 200 دينار أو بإحدى هاتين العقوبتين من أذاع عمدا أخبارا أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو مغرضة، إذا كان من شأنه ذلك اضطراب الأمن العام أو إلقاء الرعب أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة. ودعت الأشخاص الذين تعرضوا بشكل عام لأي جريمة إلكترونية أو من يود التبليغ عن شائعة من الشائعات إلى التواصل مع إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية على الخط الساخن للإدارة العامة لمكافحة الفساد والأمن الاقتصادي والإلكتروني 992، موضحة أن الخط يعمل على مدار الساعة، أو التواصل على رقم (واتساب) الخاص بإدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية 17108108، أو الاتصال على هاتف الإدارة العامة لمكافحة الفساد 17108000. من جهته، قال الدكتور يوسف محمد إسماعيل مدير إدارة وسائل الإعلام بوزارة شؤون الإعلام إنه لا يخفى عن الناس موضوع الإشاعات، إذ تعمل على التأثير النفسي والاجتماعي، إذ يتسبب انتشار خبر غير صحيح على هدم النفسيات وهدم معلومات معيّنة بهدف الإضرار العام للمجتمع خاصة فيما يتعلق بجائحة كورونا. وأشار إلى أن أي شائعة تظهر في الوقت الراهن من شأنها أن تؤثر على نفسية الأفراد وتؤثر على مسار العمل، وكذلك على جهود الفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا، مضيفا أن من ينشر الشائعات هما نوعان، إذ إن هناك من يقوم بنشرها عن جهل ودون التأكد من مصادرها الرسمية، وهناك من يقوم بنشرها عمدا لضرب مجتمع معيّن أو الإساءة لأشخاص معيّنين.