التنمية ربيبة الاستقرار - أيمـن الـحـمـاد

  • 10/5/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

تمضي المملكة بإصرارٍ لإرساء الأمن والاستقرار كركيزة أساسية تنطلق منها أجندة ومشروعات الدولة التنموية والاقتصادية، وعلى كل الجبهات نذهب ونمضي ونعمل، جبهة لضرب الإرهاب وقطع دابره، وجبهة أخرى نفتحها لأجل خلق فرص استثمارية وتجارية رحبة ومتنوعة في سوق واعدة، أبرز مغرياتها ومقوماتها قوة بشرية شابة متطلعة وطموحة ومؤهلة. جاءت رسائل سمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد بمناسبة اليوم الوطني وعيد الأضحى لتؤكد وتلفت نظر المواطن السعودي إلى أنه يعيش هذه اللحظة في ظل حكومة عازمة على النهوض به وتيسير أمور حياته وفق مستجدات العصر؛ من خلال مواكبة العولمة، والاستفادة من مغرياتها وإيجابياتها دون التأثير أو المساس بثوابت المملكة المستمدة من ديننا الوسطي وتعاليمه السمحة التي تنبذ العنف والإرهاب والتطرف. إن نظرة واحدة تجاه ما تبثه وسائل الإعلام من أخبار وصور مروّعة كفيلة ببعث روح التشاؤم والإحباط في نفوسنا، لكننا في المملكة - التي كانت قبل 85 عاماً صحراء قاحلة نراها اليوم تتسيّد صدر الأمة العربية والإسلامية من خلال سياسات قادتها المعتدلة والمتعقلة والمسؤولة - عازمون على الدفع بقوة في اتجاه ترسيخ الأمن والتنمية كمفاهيم لدى المواطنين، وعلامة فارقة لدى من يراقب المملكة ويشاهدها من الخارج. الحرب في اليمن التي يخوضها رجال القوات المسلحة بجانب القوات العربية المتحالفة، والحرب ضد الإرهابيين الذين يحاولون يائسين العبث بأمننا واستغلال حالة اللا استقرار التي تمر بها المنطقة، لم تصرف المملكة عن همّها التنموي. إن المملكة التي تمخرها مشروعات التنمية التي تخدم المواطن والمقيم على حد سواء عازمة على التوسع في هذا الاتجاه؛ فهي مؤمنة بأن التنمية ربيبة الاستقرار، ولعل بوادر ذلك بدأت تظهر وتطل علينا من خلال حزمة إصلاحات اقتصادية نوعية، مازلنا في بداياتها.. فتم السماح للشركات الأجنبية بالدخول في تجارة التجزئة دون شريك سعودي، وكذا الأمر في تحويل الصندوق العقاري إلى مؤسسة تمويلية للتسهيل على المواطن الحصول على مسكنه الخاص، وأيضاً تطوير التعليم العام والجامعي على حد سواء.. وفي الوقت ذاته التأكيد على حماية أملاك الدولة ومحاسبة المتلاعبين أو المزوّرين، وغيرها.. كلها نابعة من رغبة القيادة في المملكة - وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - من أجل رفعة هذا البلد وأهله وعزتهم وكرامتهم.

مشاركة :