زين خليل/ الأناضول قررت المحكمة العليا في إسرائيل (أعلى هيئة قضائية)، مساء الثلاثاء، عقد جلسة قبل 20 يوليو/تموز المقبل، للنظر في التماسات 4 عائلات فلسطينية من حي "الشيخ جراح" وسط مدينة القدس المحتلة ضد قرارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين. وبحسب القرار، الذي وصل الأناضول نسخة منه، وجه القاضي "عميت إسحاق" قلم المحكمة بتحديد موعد جلسة استماع لطلب الاستئناف المقدم باسم العائلات الكرد، وإسكافي، والقاسم، والجاعوني، خلال السنة القضائية الحالية، التي تنتهي في 20 من الشهر المقبل. ولجأت العائلات الأربع إلى المحكمة العليا بعد أن أصدرت المحكمة المركزية، في وقت سابق من العام الجاري، قرارات بإخلاء منازلها لصالح مستوطنين إسرائيليين. وفي مايو/أيار الماضي، قررت المحكمة العليا تأجيل قرارها بشأن عقد جلسة لنظر الالتماسات لحين الاستماع إلى رأي المستشار القانوني للحكومة، أفيخاي ماندلبليت بشأن القضية. إلا أن مندلبليت أبلغ المحكمة، الإثنين، بأنه لن يتدخل في هذه المسألة. وهو ما يزيد، وفق مراقبين، من خطر التهجير الفعلي لأهالي "الشيخ جراح"، وهم نحو 500 فرد ضمن 28 عائلة. وفي عام 1956، أقامت هذه العائلات الفلسطينية في تلك المنازل كجزء من 28 عائلة لاجئة، بموجب اتفاق مع كل من الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا). وتطالب جماعات استيطانية إسرائيلية بطرد العائلات الفلسطينية من منازلها؛ بزعم إقامتها على أرضٍ كانت مملوكة ليهود قبل 1948 (عام قيام دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة)، وهو ما ينفيه الفلسطينيون. ومنذ تسعينيات القرن الماضي، تخوض تلك العائلات صراعا قضائيا مع الجماعات الاستيطانية في المحاكم الإسرائيلية. وتسببت قرارات طرد 7 عائلات (3 منها ستقدم لاحقا التماسات للمحكمة) من منازلها في حي "الشيخ جراح" في تفجير مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بدأت من القدس في 13 أبريل/نيسان الماضي. ولاحقا، امتد التوتر إلى الضفة الغربية المحتلة والمدن العربية داخل إسرائيل، ثم تحول إلى مواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال وفصائل المقاومة في قطاع غزة. وأسفر العدوان على الأراضي الفلسطينية كافة عن 288 شهيدا، بينهم 69 طفلا و40 سيدة و17 مسنا، وأكثر من 8900 مصاب، مقابل مقتل 13 إسرائيليا وإصابة مئات، خلال رد الفصائل في غزة بإطلاق صواريخ على إسرائيل. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :