حدد فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية ممثلا بمكتبه بمحافظة القطيف، 3 مواقع من غابات المانجروف، لتكون محط إنشاء مشروع منحل العسل «عسل المانجروف»، بعد التنسيق مع إدارة حرس الحدود بالمحافظة.مساحات كافيةوأوضح رئيس قسم البيئة بمكتب الزراعة بمحافظة القطيف م. عميد أبو المكارم أن مشروع منحل العسل الذي تقرر، جاء بدعم من مدير عام فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية المستشار م. عامر المطيري، وحدد أن يكون في 3 مواقع بالمحافظة، وهي: غابات مانجروف صفوى، وسيهات، وتاروت، علما بأن مشروع منحل العسل هذا لأول مرة يكون على شواطئ غابات المانجروف بالخليج العربي.ولفت م. أبو المكارم إلى أن مساحة المشروع ستكون كافية لجميع المتقدمين والحاصلين على رخصة النحال، فلا تزال غابات المانجروف موجودة بالمحافظة، ولا يزال بعضها بكرا كمدينة صفوى، لم يمس، كما لا تزال أشجار المانجروف أو القرم على ضفاف الخليج بمساحات جيدة.خبرة عاليةوبين أن النحالين في المنطقة الشرقية ذوو خبرة عالية في التربية وكذلك في الإنتاج، وأن هناك عدة مقترحات لتنفيذ التجربة، من ضمنها أن تكون هناك محميات للعسل، وجار تطبيقها في الوقت الحالي، مؤكدا أن القيمة الغذائية للعسل تختلف باختلاف المرعى، ويصنف مرعى المانجروف من أقوى المراعي، والعسل يعتبر من أجود أنواع العسل، وقد أقيمت الفكرة في بعض الدول العربية، من ضمنها جمهورية مصر العربية، وأظهرت نتائج أكبر مما هو متوقع.جودة عاليةوقال: إن عسل المانجروف ذو جدوى وعالي الجودة، وهو مجز من القيمة الغذائية، وكذلك القيمة التسويقية، خاصة أن إنتاج الخلية يتضاعف بخمسة أضعاف الخلايا الأخرى، مشيرا إلى أن هذا المشروع سيضيف ثقلا وكمية في العسل للمنطقة والمملكة، وسيسهم في زيادة منتجات العسل وحبوب اللقاح، وإنتاج الملكات الجديدة.وتابع: المشروع سيخلق الوعي البيئي الخاص للمحافظة بأشجار المانجروف، وهذا كله يدعم مبادرة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «السعودية خضراء»، و«الشرق الأوسط الأخضر»، وذلك بالتوسع في استزراع أشجار المانجروف والشوري والقرم على سواحل الخليج العربي وتعويض الفاقد السابق.إنتاج سنويمن ناحيته، أكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية المستشار م. عامر المطيري، أن تربية النحل تنقسم في المملكة العربية السعودية إلى ثلاثة أنواع، هي: الخلايا البلدية، والتربية في الجبال، والخلايا الحديثة، لافتا إلى أن المملكة تنتج 2521 طنا في السنة من خلال إنتاج 9000 نحال، ويتجاوز عدد خلايا النحل مليون طائفة، فيما تبلغ كمية العسل المستورد من الخارج 13569 طنا.تأهيل وتمكينوبين م. المطيري أن وزارة البيئة والمياه والزراعة تسعى لتطوير تربية النحل بالمملكة، وإنتاج العسل، وذلك بالتنسيق مع المختصين في الوزارة، والعمل على تأهيل وتمكين الشباب السعودي من امتهان حرفة تربية النحل وإنتاج منتجاته بغرض توطين المهنة، موضحا أن الوزارة قد عملت على تطوير هذا القطاع من خلال إنشاء إدارة مختصة للنحل بمسمى إدارة المناحل وإنتاج العسل، وإطلاق مبادرات تسهم في نشر الطرق الحديثة في تربية النحل ورفع مستوى الكفاءة الإنتاجية، وتحسين الجودة بما يؤدي إلى تحقيق عوائد اقتصادية أعلى في المملكة.
مشاركة :