للمرة الأولى.. القطيف تصدّر "عسل المانجروف"

  • 7/11/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح العسل المُستَخلَصٌ من أشجار المانجروف، التي تتغذى بالمياه المالحة في محافظة القطيف، الأكثر طلبًا في أسواق المنطقة الشرقية، حيث يصدّر للمرة الأولى. يأتي ذلك بعد 3 سنوات من إطلاق مبادرة إنتاج العسل من أشجار المانجروف، التي تنفذها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية. وقال رئيس قسم التفتيش والمراجعة الخاص بالزراعة العضوية، م. ياسر سيد، إن خلايا النحل نجحت في إنتاج كميات كبيرة من هذا العسل الذي يتميز بجودته العالية وفوائده الصحية المعروفة. فوائد المناحل العضوية وأكد أهمية تحويل جميع المناحل في المحافظة إلى العسل العضوي، خاصةً أن ذلك يُساعد على الاستفادة الكاملة من الكنز الرباني، ويؤدي إلى إنتاج كميات كبيرة من العسل. من جهته، بيّن المهندس الزراعي ومسؤول مركز الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بالقطيف م. عميد أبو المكارم، أهمية أشجار المانجروف في حماية البيئة والموارد الطبيعية وتعزيز الأمن الغذائي وجودة الحياة المستدامة. وشدد على أن فرع الوزارة يهدف لتأهيل وتمكين الشباب السعوديين في تربية النحل وإنتاج منتجاتها لتوطين المهنة. وأوضح أن غابات المانجروف تعد من المصادر الطبيعية الهامة للعسل الطبيعي عالي الجودة، وتحمي التنوع البيولوجي في المملكة، موضحا أن هدف المبادرة هو إيجاد مراعي نحلية في المحافظة التي ينعدم وجودها بسبب الظروف المناخية في المزروعات. وبيّن المهندس الزراعي منصور المغاسلة، أن عسل المانجروف ليس له طعم مالح كما يعتقد البعض، بل يتميز بطعمه الحلو المميز. وأوضح أن الأشجار تمتص الماء المالح من التربة، ولكن تتركز الملوحة في جذورها وأوراقها القديمة، مما يجعل رحيق الأزهار نقيًا، وعسل المانجروف حلو المذاق. وأشار إلى أن عسل المانجروف يعد من الأنواع النادرة، حيث لا يمكن لجميع النحالين إنتاجه إلا في أماكن محددة، وذلك لأن أشجار المانجروف تنمو في بيئة تختلف تماماً عن باقي الأشجار، حيث ترتوي من مياه البحر وتستمد الغذاء من بقايا صغار الأسماك والروبيان والكائنات البحرية التي تنمو في بيئة خصبة أسفلها. وأضاف أن الجانب الإيجابي لأشجار المانجروف يتمثل في عدم حاجتها لأي مبيدات حشرية أو تدخل من الإنسان بشكلٍ مباشر للعيش، مما ينعكس إيجابياً على العسل المنتج من هذه "الشجرة المعجزة". خلايا النحل نجحت في إنتاج كميات كبيرة من العسل الذي يتميز بجودته العالية - اليوم خلايا النحل نجحت في إنتاج كميات كبيرة من العسل الذي يتميز بجودته العالية - اليوم موسم أزهار المانجروف وأوضح أن أزهار المانجروف الصفراء تبدأ في التفتح من منتصف مايو إلى أوائل يوليو، وأن التوقيت مهم لأنه ينذر وجود أزهار تتفتح في المنطقة الشرقية في هذا الوقت إلا هذه الأزهار، مما يمكن لأشجار القرم أن تمد الموسم لمربي النحل. وأشار إلى الفوائد التي تعود على البيئة من زراعة أشجار المانجروف، والتي تشمل زيادة الثروة السمكية وتعزيز الحياة البحرية في المنطقة المائية المحيطة بها، فضلاً عن دورها في تخزين الكربون من الجو، ما يقلل من التلوث الجوي على المدى الطّويل. من ناحيته أكد المهندس عدنان المرهون، ممثل للزراعة العضوية بالمنطقة الشرقية ورئيس قسم الاتصال المؤسسي بمكتب القطيف، أنه يمكن الحصول على عسل عالي الجودة وخالٍ من المبيدات والملوثات، ويمكن الحصول على العسل العضوي في حال تطبيق نظام الزراعة ودليل اللائحة التنفيذية لمعاير ومواصفات نشاط الزراعة العضوية. داعية النحالين الى المبادرة في ممارسة نشاط الزراعة العضوية او الإنتاج العضوي والتسجيل عبر منصة الوزارة "نماء". وقال حدد فرع الوزارة ، 3 مواقع في غابات المانجروف لإنشاء مشروع منحل "عسل المانجروف"، بعد التنسيق مع إدارة حرس الحدود بالإضافة الى وجود عدد من المزارع القريبة من غابات المنجروف. لافتا إلى أن أشجار المانجروف تنمو في بيئة مثالية ولا تحتاج إلى المبيدات أو التدخل البشري للنمو، مما ينعكس بشكل ملحوظ وايجابي على جودة العسل الذي يتم إنتاجه.

مشاركة :