سحب السفير وطرد القائم بالأعمال الإيراني خطوة في الاتجاه الصحيح

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كتبنا هنا في هذا العمود وفي هذا الموقع عن صفاقة النظام الايراني تجاه علاقاته الدبلوماسية والسياسية مع دول مجلس التعاون الخليجي ومملكة البحرين على وجه الخصوص ودور هذا النظام في التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وكثيراً ما طالبنا باتخاذ مواقف حازمة تجاه السياسة الايرانية العدائية ضدنا نحن في البحرين. ولسنا بحاجة لاثبات ما يقوم به هذا النظام من أعمال وأفعال تثبت عدم احترامه للمعاهدات والمواثيق الدولية تجاه العلاقات بين الدول، فهذا النظام قام ويقوم بالاعمال العدائية التالية: - يقدم الدعم المادي واللوجستي للجماعات الارهابية التي تعمل في البحرين من خلال التمويل والتدريب لتلك العناصر وباعتراف تلك العناصر الارهابية. - تقديم الدعم السياسي والاعلامي من خلال تمويل أكثر من قناة إعلامية ليس لها شغل سوى الهجوم على مملكة البحرين ودول مجلس التعاون. - التصريحات العدائية المتكررة التي تصدر من رموز النظام الايراني وعلى رأسهم المرشد الاعلى علي خامنئي والتي كان آخرها قبل شهر تقريباً. وقد أثبتت الاحداث التي مرت بها البحرين هذا التدخل بشكل لا يدعو الى الشك، والذي تؤكده تصريحات الكثير من المسؤولين بالدول الاجنبية والتي منها تصريح السفير البريطاني السابق في البحرين السيد ايان ليندسي للصحافة البحرينية. أن مواقف إيران العدائية تجاه دول مجلس التعاون الخليجي خصوصاً والامة العربية عموما يؤكده احتلال إيران للجزر الاماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى والتي تحتلها منذ أكثر من 45 عاماً ولا تريد أن تعترف بسيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها وترفض عرضها على محكمة العدل الدولية، كما هي تصر على تسمية الخليج العربي بالفارسي بالرغم من أن الارض والشعب الذي يحيط بالخليج جميعهم عرب والوثائق التاريخية تشهد على ذلك، وهي تتدخل في اليمن في محاولة منها للمساس بالامن القومي العربي والخليجي من خلال زرع نظام حكم موال وتابع لنظام الولي الفقيه بالقوة المسلحة ضد ارادة الشعب اليمني العربي، وهي تحتل العراق عن طريق النظام الطائفي هناك وتعمل على سلخه من هويته العربية، كما تدعم نظام الاسد ضد أغلبية الشعب السوري الثائر ضده ناهيك عن زرع ودعم ما يسمى بحزب الله في لبنان وفي العديد من الدول العربية والذي يعمل على زعزعة الامة، باختصار فإن إيران هي مشاركة في كل القلاقل التي تعاني منها الامة العربية. وعليه فإن الخطوة التي أقدمت عليها مملكة البحرين في سحب السفير البحريني من إيران وهو في الحقيقة موجود من عدة شهور في البحرين للتشاور ومطالبة القائم بالاعمال الايراني مغادرة البحرين كشخص غير مرغوب فيه تأتي في الاتجاه الصحيح بسبب السياسة الايرانية العدائية تجاه مملكة البحرين والتي كان آخرها اكتشاف مخازن الاسلحة في إحدى القرى والمجلوبة من إيران. ونعتقد كان من المفترض اتخاذ هذه الخطوة قبل فترة من الزمن لكن أن تأتي متأخرة خيراً من أن لا تأتي. لقد أثبتت الأحداث ان سياسة التريث والاعتدال مع مثل هذا النظام هي غير نافعة، وأن اسلوب الردع هو الطريق الصحيح لنظام متغطرس، يكن كامل العداء والحقد والكراهية ضد أمتنا العربية، وما نأمله أن لا تقبل البحرين بالتصريحات الايرانية التي تصدر من وزارة الخارجية الايرانية والتي تخرج من وقت لآخر لطمأنتنا فهي تدخل في إطار التقية السياسية التي يؤمن بها النظام الايراني، وبالتالي يجب أن تثبت إيران بشكل عملي عدم تدخلها في شؤوننا الداخلية وان تحترم المواثيق الدولية في العلاقات بين الدول باعتبار البحرين دولة عربية مستقلة ذات سيادة، وأما فلسنا بحاجة لوجود سفير للبحرين في ايران أو لايران سفير في البحرين يخرج لنا طابورا خامسا لا يتم من خلالها احترام سيادة الدول وعلاقات حسن الجوار.

مشاركة :