دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، أمس، إلى تركيز الضربات الجوية في سوريا على تنظيم داعش والجماعات التي تعتبر إرهابية ومن بينها جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا، فيما أعربت بريطانيا وألمانيا عن شكوكهما حيال إعلان روسيا أن ضرباتها الجوية في سوريا تستهدف إرهابيي تنظيم داعش بدلاً من مجموعات المعارضة الأخرى. وقال فابيوس متحدثاً لإذاعة أوروبا 1 ، يجب ضرب داعش والجماعات التي تعتبر إرهابية، مضيفاً رداً على سؤال للصحفي أنت على حق بإضافة النصرة. وأقر بأن دعوة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين لضرب داعش حصراً كانت صيغة مختزلة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شافر بالنسبة للغارات الجوية الروسية المتواصلة، نرى أنه من المهم التوفيق بين الأقوال والأفعال. ومع تحليق طيران القوى الغربية فوق سوريا، قال شافر إن من الضروري أن يجري العسكر من جميع الدول المشاركة في الضربات الجوية الاتصالات اللازمة لمنع سوء تفاهم رهيب يمكن أن يسبب الأحداث التي تؤدي إلى موجة من التصعيد. وأكد أن برلين لا ترى حلاً عسكرياً للنزاع السوري. ومن جهته، قال مسؤول بريطاني بارز إن استهداف روسيا للمعارضة المعتدلة جعلها جزءاً من الحرب الأهلية السورية وعليها أن تتحمل مسؤولية ذلك. وأضاف المبعوث البريطاني إلى سوريا، جاريث بيلي في بيان أمس أن استهداف روسيا للجيش السوري الحر في أول ضربة لها يشير إلى أن هدفها ليس محاربة داعش بل دعم الأسد، وهي تخاطر بوضع نفسها إلى جانب أحد طرفي الصراع الطائفي في المنطقة، وعلى الجانب الخطأ من التاريخ. (وكالات)
مشاركة :