استخدم نظام الملالي اللاإنساني كل الامتيازات الممنوحة له بموجب الاتفاق النووي، وذلك في تصدير الإرهاب للخارج والقمع في الداخل.ونجد أنه بحسب تقارير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي للنظام الإيراني، فإن هناك خرقا متكررا لبروتوكول الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار، وانتهاك الاتفاق النووي (خطة العمل الشامل المشتركة). وينص أحد التقارير أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ونتيجة لتقييماتها الجارية، حددت عدداً من الأسئلة تتعلق بمواد نووية وأنشطة ذات علاقة نووية عند ثلاثة مواقع لم يتم الإعلان عنها من قبل إيران! ولم تشارك كذلك لمدة عام تقريبًا في مناقشة قضايا جوهرية للرد على استفسارات الوكالة حول المواد النووية المحتملة غير المعلنة، وكذلك أنشطة نووية ذات صلة. وكان لهذه الإجراءات تأثير سلبي على قدرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على توضيح وحل القضايا، وبالنتيجة تقديم ضمانات موثوقة حول عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلنة بهذه المواقع في إيران، إضافة إلى أن النظام الإيراني لم يتخل عن مشروع بناء قنبلة ذرية.لا شك أن الشعب الإيراني هو أول ضحايا البرنامج النووي للنظام في حال عدم إعادة تفعيل ستة قرارات لعقوبات الأمم المتحدة والالتفاف على قرارات مجلس الأمن في وقف التخصيب لليورانيوم، وإغلاق المواقع النووية وعمليات التفتيش المفاجئة في أي مكان وزمان، التي تُشكّل أمرا ضروريا لمنع إيران من امتلاك قنبلة ذرية.يظهر لنا مما سبق أن رفض النظام التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعد خرقًا سافرًا للاتفاق النووي، وهو دليل آخر على أن النظام الحاكم في إيران ورغم تمتعه بالامتيازات، التي منحت له خلال الاتفاق النووي، لم يتخل عن الخداع والتكتم بهدف مشروع الحصول على السلاح النووي وعلى الرغم من التوقعات بأن تكون الجولة الخامسة هي الأخيرة في المفاوضات حول النووي الإيراني، فقد خرج المفاوضون الطرف الأمريكي والإيراني دون التوصل لاتفاق! ويُرجح أن تمتد المحادثات لجولات قادمة على أمل إمكانية لإبرام اتفاق في الجولة الجديدة (السادسة)، فنظام الملالي في طهران يستخدم معاملاته الدولية كتغطية على مشاريعه النووية، التي يهدف من خلالها لصناعة القنبلة الذرية، ويرى أنها طريق وحيد لنجاته من المأزق المختنق المفروض عليه.وعلى المجتمع الدولي اتخاذ موقف حازم دولي لإرغام هذا النظام العائد إلى عصور الظلام بالتراجع النووي.@HindAlahmed
مشاركة :