استمرارا لعناد تركيا وإصرارها على البقاء في ليبيا، واستكمالا لمسلسل العبث بأمن واستقرار مواطنيها، وانتهاكا لسيادة أراضيها وترابها الوطني، أجرى وزير الدفاع التركي زيارة غير معلنة مسبقًا لقوات بلاده في ليبيا، جدد خلالها رفض بلاده سحب قواتها من ليبيا، متجاهلا الدعوات الدولية لإخراج المرتزقة المسلحين الأجانب من أجل إفساح المجال أمام المضي قدما في التسوية السياسية، حسبما جاء بمنصة مداد نيوز السعودية. واصف وزير الدفاع التركي قوات تركيا ليبيا بأنها ليست أجنبية لأنها دخلت بناء على ما وصفها بالاتفاقيات الثنائية، زاعما أنها دخلت في إطار مقتضيات القانون الدولي، في محاولة لإضفاء الشرعية على تدخل تركيا في النزاع الليبي. تصريحات أكار تقطع الطريق أمام أي احتمال لسحب القوات التركية من ليبيا، التغلغل التركي يأتي قبيل أيام من مؤتمر "برلين 2". المراقبون قالوا إن الطريقة التي أجرى بها أكار زيارته إلى ليبيا تشكل امتهانا للسيادة الليبية لأن الزيارة كانت غير معلنة، ولم يكن في استقباله مسؤولون ليبيون، فبدا الوزير التركي كما لو أنه يتفقد قاعدة تابعة لبلاده. وأكد المراقبون أكدوا أن هذه الزيارة تشكل استباقا لمؤتمر "برلين 2"، لأن تركيا تحاول أن تبعث برسالة حتى تفرض الأمر الواقع على المجتمع الدولي.
مشاركة :