سجى.. فنانة فلسطينية تحول أنقاض منزلها للوحات فنية

  • 6/14/2021
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

الفنانة التشكيلية سجى موسى لمراسل الأناضول: - حولت غرفتي المدّمرة لمعرض فني ينطق بالأمل بدلا من الألم - سلاحي هو لوحاتي التي أجسد بها مأساتي التي أمر بها ويمر بها عدد كبير من شعبي بعد العدوان - اخترت لوحاتي من الركام لتكون شاهدة على الدمار والمجازر والجرائم التي اقترفتها إسرائيل بحق المدنيين العزل  بين أنقاض منزلها الذي دمّره القصف الإسرائيلي جزئيا، دأبت الفنانة التشكيلية سجى موسى، من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، للبحث عن قطعٍ تصلح لأن تصبح لوحاتٍ فنية تنطق بحجم الوجع الذي تعرضت له هي وأسرتها، وتوصل عبرها رسالتها للعالم. شظايا صاروخ إسرائيلي، قطع زجاجية، وبلاط "سيراميك" محطمة، وقطع حجارة مدمرة؛ شكلت منها الفنانة سجى (26عاما) قرابة 13 لوحة فنية، كانت كفيلة بجعل الغرفة المدّمرة لمعرض فني. ضمت تلك اللوحات، صور وعبارات مختلفة، منها خريطة وعلم فلسطين، وكلمات منها: "باقون، سوف نبقى هنا، باقون ما بقي الزعتر والزيتون، قبة الصخرة، ويد تمسك مفتاح وأسفلها عبارة (لن نرحل)، صامدون". تلك العبارات والصور لم تكن من فراغ، بل من وحي الواقع، والتجربة الصعبة التي مرت بها "سجى" وأسرتها من خوفٍ وتشرد خلال وبعد العدوان الإسرائيلي الذي استمر قرابة 11يوما. وتقول سجى لمراسل "الأناضول": "في إحدى أيام العدوان، تعرض منزل مقابل لمنزلنا في مخيم يبنا للاجئين في رفح، للقصف والتدمير بشكل كامل، وتسبب ذلك في تدمير جزء من منزلنا، تفاجأت عند عودتي له بعد القصف بحجم الدمار خاصة في غرفتي والأثاث والمقتنيات". وأضافت: "أحببت تكملة رسمي، وعدم اليأس والاستسلام للواقع الذي نعيشه؛ فقررت الرسم على شيء غير مُعتاد، فكان القرار هو الرسم على قطع الركام في منزلنا، ونجحت في تجهيز عدد من اللوحات، وحولت غرفتي المدّمرة لمعرض فني ينطق بالأمل بدلا من الألم". وتابعت: "كلٌ منا يُجاهد بطريقته في غزة؛ فالمقاوم بسلاحه، والصحفي بكاميرته، والرسام بريشته، وسلاحي هو فني ولوحاتي التي أجسد بها مأساتي التي أمر بها، ويمر بها عدد كبير من شعبي بعد العدوان". وأشارت سجى إلى أنها اختارت لوحاتها من الركام؛ لتكون شاهدة على الدمار والمجازر والجرائم التي اقترفتها إسرائيل بحق المدنيين العزل من شعبنا أبناء الفلسطيني. وأضافت: "هم يهدمون ونحن نبني، هدم يدمرون ونحن ننهض ونرسم، ونصنع من ركامنا لوحات فنية، نقول لهم وللعالم: نحن باقون، نحب الحياة ما استطعنا إليها سبيلا". وتواصل الفنانة سجى حديثها: "أتمنى إعمار غزة؛ فهي حزينة اليوم؛ كل مكان به دمار، أتمنى أن أرسم على كل منزل وحائط حتى نعيد القليل من التفاؤل والأمل للناس المكلومة". وتقول: "أطالب كفنانة فلسطينية بسلامٍ عادل لشعبي، وتحويل شبح الحروب وتبعاتها والرعب الذي عشناه لاستقرار وأمن وسلام؛ فشعبنا لا يستحق إلا الحب والأمان والسلام والحرية والكرامة على أرضه والحياة". وفي 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في فلسطين جراء اعتداءات "وحشية" إسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، وامتد التصعيد إلى الضفة الغربية والمناطق العربية داخل إسرائيل، ثم تحوّل إلى مواجهة عسكرية في غزة استمرت 11 يوما وانتهت بوقف لإطلاق النار فجر 21 مايو الماضي. وأسفر العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية عن استشهاد وإصابة المئات. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :